قتل متعاون بالصليب الأحمر في غزة

مأساة جديدة في غزة: مقتل متعاون بالصليب الأحمر

في بيان مؤلم، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء عن مقتل أحد المتعاونين معها في غزة، وهو خامس شخص يُقتل منذ بداية النزاع في القطاع الفلسطيني. الحادث وقع يوم الأحد الماضي وأثر بشدة على العاملين في المجال الإنساني.

تفاصيل مقتل محمود بركة

محمود بركة، الذي كان يعمل في الدعم اللوجستي بمستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، قُتل أثناء عودته إلى منزله. هذا الحادث يُظهر المخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في مناطق النزاع.

تصاعد أعداد القتلى في غزة

قبل هذا الحادث، أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 51 شخصًا منذ فجر اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي، حيث سقط معظم الضحايا بالقرب من مركزين لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب غزة. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الفرق الطبية قامت بنقل 25 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، بينهم أطفال، إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

استهداف المدنيين في مناطق المساعدات

أفاد بصل بأن القوات الإسرائيلية استهدفت تجمعات المواطنين بالقرب من منطقتي العلم والشاكوش غرب رفح، حيث كانوا ينتظرون الوصول إلى مركز المساعدات. كما أضاف أن الجنود أطلقوا النار من مواقعهم العسكرية عندما اقترب آلاف المواطنين من منطقة الشاكوش.

غارات جوية واحتدام النزاع

في سياق آخر، أشار بصل إلى نقل 21 قتيلًا وأكثر من 150 إصابة نتيجة إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل القوات الإسرائيلية نحو المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات. كما أسفرت غارة جوية استهدفت منزلًا في حي الصبرة بجنوب غزة عن مقتل 5 أشخاص.

ردود فعل الجيش الإسرائيلي

في رد على هذه الأحداث، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد تجمعًا للمواطنين بالقرب من قواته في منطقة نتساريم وسط غزة، وأكد تلقيه تقارير حول الإصابات بـ"نيران الجيش الإسرائيلي" في المنطقة، مشيرًا إلى أن التفاصيل لا تزال قيد المراجعة.

تاريخ النزاع المستمر

تجدر الإشارة إلى أن النزاع في قطاع غزة قد اندلع بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصًا وفقًا لبيانات رسمية. وقد ردت إسرائيل بحرب مدمرة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 56 ألف شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، حسب آخر إحصاءات وزارة الصحة التابعة لحماس.

تتواصل الأزمات الإنسانية في غزة، ويظل المجتمع الدولي في حالة تأهب لمواجهة هذه المأساة المتزايدة. إن تصعيد العنف والمآسي الإنسانية يتطلبان تحركًا عاجلًا من جميع الأطراف للحد من المعاناة الإنسانية.