تحذيرات من هجمات إلكترونية روسية على المملكة المتحدة

تحذيرات جدية من خطر الهجمات السيبرانية

في عالم تتزايد فيه التحديات الرقمية، يتحدث بات ماكفادن بوضوح عن استعداد فلاديمير بوتن لشن هجوم إلكتروني قد يكون له آثار عميقة ومزعزعة للاستقرار على المملكة المتحدة. يُعتبر ماكفادن، الذي يتولى مسؤوليات سياسة الأمن القومي، مرجعاً موثوقاً في تقدير التهديدات التي تلاحق الدولة، وهو يؤكد أن روسيا تُظهر سلوكاً عدوانياً وغير محسوب في الفضاء الإلكتروني.

التهديد الروسي في الفضاء الإلكتروني

يُشير ماكفادن إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا هو إضعاف الدول الداعمة لأوكرانيا وتحقيق ميزة استراتيجية على الساحة الدولية. حيث تُعتبر هذه الهجمات الإلكترونية بمثابة أداة فعّالة في تقويض الاستقرار في الدول التي تعارض السياسات الروسية.

خطر وشيك على البنية التحتية البريطانية

يُحذر مستشار دوقية لانكستر من أن هناك احتمالاً كبيراً لوقوع هجوم سيبراني روسي يستهدف البنية التحتية الحيوية والشركات في المملكة المتحدة. مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى إغلاق شبكات الطاقة، مما يُشكل تهديداً حقيقياً للاقتصاد البريطاني.

زيادة النشاط السيبراني الروسي

وفي حديثه خلال مؤتمر الدفاع السيبراني لحلف شمال الأطلسي الذي عُقد في لندن، أشار ماكفادن إلى أن الجيش الروسي، بالإضافة إلى جيش من المجرمين الإلكترونيين والنشطاء في مجال القرصنة، قد زادوا من وتيرة هجماتهم في العام الماضي. وهذه الهجمات توسعت لتشمل العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

الحرب السيبرانية كأداة للتأثير

بينما تُعتبر القوة العسكرية التقليدية عاملاً مهماً في الصراعات، فإن الحرب السيبرانية تُظهر قدرة فريدة على إحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار. من خلال هجوم سيبراني مُنسق، يمكن لروسيا أن تُطفئ الأضواء عن ملايين الناس وتُغلق شبكات الكهرباء، مما يُعطل الحياة اليومية بشكل كبير.

رد فعل روسيا على التوترات الدولية

تأتي هذه التحذيرات بعد فترة قصيرة من تصريح بوتن بأن جيشه قد يستهدف المملكة المتحدة رداً على استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو البريطانية الصنع. هذه التصريحات تعكس تصعيداً في التوترات وتزيد من القلق حول المستقبل.
العميل الحلقة 70

المصدر: تلغرف البريطانية