الحرب في غزة: عودة إسرائيل إلى المعارك
الحرب في غزة: عودة إسرائيل إلى المعارك
بعد مرور عام على اندلاع الحرب في غزة، عادت إسرائيل إلى مواقع القتال الأولى، مُنفذة واحدة من أكثر الحملات شراسة في تاريخ الصراع. يبدو أن هذا الهجوم يمثل محاولة جديدة للقضاء على حركة حماس، حيث تتواصل العمليات العسكرية في شمال غزة.
هجوم شامل على شمال غزة
في إطار الهجوم المستمر على شمال المدينة، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء لجميع البلدات في المنطقة، حيث تم إرسال لواءين جديدين لتعزيز القوات الموجودة. وتعتبر هذه الحملة الهجوم الرئيسي الثالث منذ بداية الحرب، مما يشير إلى تصعيد حاد في الصراع.
تصريحات رئيس الأركان
خلال زيارة له إلى المنطقة الشمالية، صرح رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بأن "جباليا تسقط"، في إشارة إلى التقدم العسكري الذي تحقق. وأكد هاليفي أن القوات الإسرائيلية بحاجة إلى القضاء على آخر بقايا حماس في الشمال، خاصة بعد مقتل زعيم الحركة، يحيى السنوار، الأسبوع الماضي.
معاناة المدنيين
يشير سكان شمال غزة إلى أن الهجوم الجوي والبري الذي بدأ في بداية الشهر الجاري كان من بين الأسوأ منذ بدء النزاع. ورغم أن إسرائيل تدعي أنها توفر طرق إخلاء للمدنيين، إلا أن الوضع الإنساني في المنطقة يظل حرجًا للغاية.
أمر الإخلاء الشامل
يخضع شمال مدينة غزة حاليًا لأمر إخلاء، حيث تُعتبر المنطقة منطقة حرب نشطة. ومع تزايد الضغوط على المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، تتزايد التقارير عن خطط تدعو إلى تهجير المدنيين قسرًا، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا في المجتمع الدولي.
التحديات الإنسانية
على الرغم من تصريحات الجيش الإسرائيلي بأن الخطة ليست سياسة رسمية، إلا أن الوضع القائم يُشير إلى نقص حاد في الموارد، حيث أفاد العميد إيلاد جورين بأن معظم السكان قد غادروا بيت لاهيا وبيت حانون. وفي الوقت نفسه، أكدت الأمم المتحدة أن هناك حوالي 35 ألف شخص لا يزالون في بيت لاهيا و5 آلاف في بيت حانون، مما يوضح حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها المنطقة.
خاتمة
في الوقت الذي تتواصل فيه الضغوط العسكرية على حماس، يظل المدنيون في غزة يدفعون الثمن الباهظ للصراع المستمر، مما يبرز الحاجة الملحة إلى حلول إنسانية وسياسية عاجلة لإنهاء هذه المعاناة.
مطعم الحبايب الحلقة 12