تحقيق عاجل في اعتداء مشرفة على طفل بحضانة

تحقيق عاجل حول حادثة اعتداء في حضانة دار الرحاب

في ظل تزايد الحوادث المؤسفة في دور الحضانة، انتشر مؤخرًا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه اعتداء مشرفة في حضانة دار الرحاب، الواقعة في قرية تطاي بمركز السنطة في محافظة الغربية، على أحد الأطفال أثناء شرح الدرس. هذا الفيديو أثار ضجة كبيرة بين الأهالي والمجتمع، مما دفع وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، إلى اتخاذ إجراء عاجل.

فتح تحقيق عاجل

بناءً على ما تم تداوله في الفيديو، قررت الدكتورة مايا مرسي تشكيل لجنة من مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية لفتح تحقيق شامل في الواقعة. هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الوزارة على حماية الأطفال وضمان سلامتهم في دور الحضانة.

تفاصيل الحادثة

أظهرت التحقيقات أن الحادثة وقعت منذ شهرين، ومع ذلك لم يتقدم أهل الطفلة بشكوى رغم معرفتهم بما حدث. ومن المثير للدهشة أن حضانة دار الرحاب تستقبل 83 طفلًا، وهو عدد يتجاوز بكثير الترخيص الممنوح لها، والذي يسمح لها باستقبال 35 طفلًا فقط.

إجراءات إدارية قاسية

كما أظهرت التحقيقات أن إدارة الحضانة اتخذت قرارًا بإنهاء عمل المشرفة المتورطة في الحادثة، وذلك في الثالث من أكتوبر الماضي. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول كيفية حدوث مثل هذه التصرفات في بيئة يفترض أن تكون آمنة للأطفال.

إغلاق الحضانة لحماية الأطفال

نتيجة لهذه الأحداث المأساوية، قررت وزيرة التضامن الاجتماعي إغلاق حضانة دار الرحاب بشكل فوري، وذلك لحماية الأطفال من أي خطر محتمل. كما تم التأكيد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

إن هذه الواقعة تبرز أهمية الرقابة على دور الحضانة وتطبيق المعايير اللازمة لضمان سلامة الأطفال، مما يتطلب من الجهات المعنية اتخاذ خطوات فعالة لتحسين أوضاع هذه المؤسسات وتوفير بيئة آمنة وصحية للنشء.