-

تصعيد ترودو ضد ترامب في الحرب التجارية

(اخر تعديل 2025-03-05 11:52:17 )

تصعيد غير مسبوق في العلاقات الكندية الأمريكية

في خطوة غير متوقعة، قام رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بإبداء رأيه القوي حول الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفًا إياها بـ "الغبية". واعتبر ترودو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب هو إلحاق الضرر بالاقتصاد الكندي، مما قد يؤدي إلى انهياره، وبالتالي يسهل ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الإندبندنت.

رسوم جمركية جديدة من واشنطن

تأتي هذه التصريحات عقب قرار الحكومة الأمريكية بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السلع الكندية والمكسيكية، بالإضافة إلى 10% على صادرات الطاقة الكندية. هذه الخطوات كانت بمثابة جرس إنذار لترودو، الذي اعتبرها تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الكندي.

ردود الفعل الكندية

ردًا على هذه الإجراءات العدائية، أعلن ترودو عن فرض تعريفات انتقامية على الصادرات الأمريكية. وأكد أن كندا لن تستسلم لهذا العدوان الاقتصادي، حيث قال: "لقد واجهنا أزمات سابقة، وخرجنا منها أقوى. اليوم ليس استثناءً، وسندافع عن كندا بكل ما لدينا".

تحذيرات من تداعيات الخلافات

كما حذر ترودو من أن هذه الخلافات بين الحلفاء تلعب لصالح الخصوم، مشيرًا إلى أن "هذه هي الصورة التي يريد خصومنا رؤيتها". وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تتحدث عن التعاون مع روسيا واسترضاء الرئيس فلاديمير بوتين، مما يزيد من تعقيد الوضع العالمي.

رفض قاطع للسيادة الكندية

ترودو لم يتردد في رفض تصريحات ترامب المتكررة التي تسخر من سيادة كندا، مؤكدًا بلهجة حازمة: "هذا لن يحدث أبدًا، لن نكون الولاية رقم 51".

الإجراءات الكندية المضادة

تشمل الإجراءات الكندية المضادة فرض رسوم جمركية بقيمة 155 مليار دولار كندي (حوالي 107 مليارات دولار أمريكي) على السلع الأمريكية. وستبدأ هذه الرسوم بشريحة أولى قيمتها 30 مليار دولار كندي، في حين ستدخل بقية الضرائب، المقدرة بـ 125 مليار دولار كندي، حيز التنفيذ خلال 21 يومًا، وذلك لمنح الشركات الكندية فرصة لإعادة ترتيب سلاسل التوريد.
البطل الحلقة 7

رسالة إلى الناخبين الأمريكيين

في رسالة وجهها ترودو للناخبين الأمريكيين، قال: "لا نريد أن نعاني، أنتم أيضًا، لكن حكومتكم اختارت هذا الطريق. الأسواق تراجعت صباح اليوم، والتضخم في طريقه للارتفاع، فيما تُعرّض إدارتكم الوظائف الأمريكية للخطر بسبب قراراتها".