آراء سلاف فواخرجي حول سوريا ومعارضتها
أهمية المعارضة السياسية في زمن بشار الأسد
أكدت الفنانة الموهوبة سلاف فواخرجي أن الساحة السياسية في سوريا خلال حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد لم تكن خالية من المعارضة. فخلال حديثها، أوضحت سلاف أن وجود معارضة سياسية كان متاحاً، مشيرة إلى أن "من حق أي شخص أن يعارض، لكن في إطار الدولة".
التحولات خلال الثورة السورية
خلال حوارها في برنامج "أسرار" الذي تقدمه الإعلامية أميرة بدر، تناولت سلاف فواخرجي أحداث الثورة السورية، وذكرت أن الأيام الأولى للثورة كانت إيجابية، لكنها شهدت انحرافاً نحو تيارات دينية. حيث قالت: "للأسف، شهدنا سلاحاً يخرج من المساجد، رغم أن الثورة بدأت سلمية، لكن الأمور تغيرت من اليوم الأول".
الصراع بين السياسة والدين
تابعت سلاف حديثها مؤكدةً أن "لو استمرت الثورة بنفس النهج، لكنا بقينا معها، لكن للأسف، حصل التفاف كبير، وأصبح البديل توجهًا إسلاميًا، بينما سوريا لا تحكم بالدين بل بالسياسة". وأشارت إلى أن بشار الأسد كان يحكم البلاد من خلال وجود دولة ومؤسسات وجيش.
موقفها الوطني
وعبرت سلاف عن أن مواقفها تعكس وطنيتها وليست سياسية، حيث لم تنخرط في عالم السياسة أو الأحزاب، بل كانت تعبر عن آرائها كأي مواطن سوري. فقالت: "عندما يجد المواطن بلده في حالة حرب، يتوجب عليه أن يتحدث، وكل شخص له الحق في التعبير عن رأيه".
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 46
التحديات والصعوبات التي واجهتها
كما تحدثت عن التحديات الكبيرة التي واجهتها خلال 14 سنة من حياتها في قلب سوريا، حيث لم تكن تلك السنوات عادية. وأشارت إلى أنها ورفاقها واجهوا ظروفًا صعبة وعقوبات اقتصادية، قائلة: "عشنا في وسط القذائف، وكنا نواجه خطر الضرب، ولم نكن نعرف إن كنا سنعود إلى منازلنا أم لا".
معاناة العائلات السورية
وأوضحت سلاف أن جميع العائلات السورية دفعت ثمنًا كبيرًا خلال هذه الفترة العصيبة، حيث تعرض أولادها لمحاولات اختطاف، وتوقف عملها، مما زاد من معاناتها. وأكدت أن "كل بيت في سوريا دفع ثمنًا كبيرًا، وهذا ما يجعلنا جميعًا متضامنين في الألم".