الوضع الإنساني المأساوي في لبنان
الوضع الإنساني المأساوي في لبنان
في ظل التوترات المستمرة والغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن لبنان يواجه أزمة إنسانية كارثية. حيث استشهد أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وأصيب أكثر من 13 ألف آخرين حتى الآن، مما يفوق بكثير عدد الضحايا الذين سُجلوا خلال حرب عام 2006.
أرقام مفزعة للضحايا
في بيان رسمي صادر عن مكتب "أوتشا"، تم التأكيد على أن عدد القتلى الحالي يتجاوز بنسبة 58% عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الصراع المسلح الذي دام 34 يوماً قبل حوالي 18 عاماً. ونتيجة لهذه الأوضاع، نزح حوالي 1.3 مليون شخص، سواء داخل لبنان أو عبر الحدود إلى الدول المجاورة، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 30% عن عدد النازحين في الحرب السابقة.
تحديات الهجرة والنزوح
تتفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بسبب الأوامر العسكرية التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، حيث تم إخلاء أكثر من 160 قرية و130 مبنى في المناطق المتضررة. هذه الأوامر أجبرت السكان على الفرار من منازلهم بشكل عاجل، مما أدى إلى تفاقم المخاطر والتحديات التي تواجه الأسر في سعيها للبحث عن الأمان وسط الأعمال العدائية المستمرة.
رائحة الصندوق الحلقة 34
التعليم في زمن الأزمات
أكد "عمران ريزا"، منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، أن 60% من المدارس العامة في البلاد تعمل حالياً كملاجئ للنازحين، في حين تم إغلاق حوالي 400 مدرسة أخرى بسبب الأضرار أو انعدام الأمن. ومع ذلك، فإن الأطفال بدأوا في العودة تدريجياً إلى التعليم، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية عن استئناف تدريجي للفصول الدراسية بدءاً من 31 أكتوبر.
الحاجة إلى الدعم العاجل
تشير الخطط إلى تسجيل 175 ألف طالب، بما في ذلك 38 ألف طفل نازح، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف". وفي ظل هذه الظروف الصعبة، دعا عمران ريزا بشكل عاجل إلى زيادة الدعم لقطاع التعليم في لبنان، حيث من المقرر أن يُدخل الطلاب إلى 350 مدرسة حكومية غير مستخدمة كملاجئ، بالإضافة إلى 169 مدرسة خاصة ستستوعب الطلاب مؤقتاً.
نداء عاجل للمساعدات الإنسانية
على الرغم من النداء العاجل الذي يتطلب توفير 426 مليون دولار للاستجابة الإنسانية، إلا أن هذا النداء لم يتم تمويله إلا بنسبة 21% فقط، مما يبرز الحاجة الملحة لدعم المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب اللبناني.
للمزيد من المعلومات والأخبار العاجلة، انضموا إلى قناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.