تهديد الألغام في غزة وتأثيرها على الإعمار
أهمية التصدي لتهديد الألغام
تعتبر بقايا الذخائر غير المنفجرة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه قطاع غزة في الوقت الراهن. حيث أكد "تاكوتو كوبو"، رئيس قسم إدارة ودعم البرامج في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس)، أن هذه الذخائر تشكل تهديدًا دائمًا، مما يعيق جهود إعادة الإعمار والتعافي في المنطقة. ومن هنا، فإن الحاجة إلى استجابة عاجلة تتطلب تكاتف المجتمع الدولي بمجرد أن تنتهي الحرب الحالية.
جهود الأمم المتحدة في التصدي للمخاطر
وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "كوبو" إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة لمواجهة التحديات التي تفرضها الألغام والذخائر غير المنفجرة في غزة. حيث قامت (أونماس) بإجراء 379 تقييمًا لمخاطر المتفجرات، ودعمت 271 قافلة إنسانية في المنطقة، رصدت خلالها فرقها بقايا متفجرات من قذائف وصواريخ غير منفجرة.
السلة المتسخة الحلقة 41
التوعية بالمخاطر ودعم الجهود الإنسانية
في سياق متصل، أوضح "كوبو" أن (أونماس) قامت بنشر سبعة ضباط متخصصين في التخلص من الذخائر، بينهم ضابطان من منظمات غير حكومية، بالإضافة إلى مساعدي توعية بالمخاطر. ورغم كل هذه الجهود، فإن عملية التخلص من الذخائر تبقى غير ممكنة في الظروف الأمنية الحالية. لذا، تركز الجهود على توعية المدنيين بمخاطر الذخائر ووضع علامات تحذيرية، بدعم من منظمات مثل اليونيسف وشركاء محليين.
تنسيق الجهود الإنسانية في غزة
أشار المسؤول الأممي إلى أن (أونماس) مُكلفة من قبل منسق الشؤون الإنسانية بتنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام داخل غزة. وقد وضعت عمليات لدعم تحديد أولويات مهام الإجراءات المتعلقة بالألغام لدعم الأهداف والمبادرات الإنسانية. كما أنشأت (أونماس) أدوات لتبادل المعلومات، مما يضمن قدرة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على إدخال البيانات والوصول إلى منصات التنسيق المشتركة لدعم تخطيط استجابتها.