-

تعامد الشمس على معبد أبوسمبل الفرعوني

(اخر تعديل 2024-10-24 00:52:14 )

تعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل

يعتبر معبد أبوسمبل أحد المعالم الأثرية الفريدة في مصر، حيث شهدت أرضه حدثًا فلكيًا مثيرًا يتمثل في تعامد الشمس على قدس أقداس المعبد. هذه الظاهرة ليست مجرد حدث طبيعي، بل هي تجسيد لعمق الحضارة الفرعونية وتفاصيلها الهندسية الدقيقة.

ظاهرة فلكية سنوية تجذب السياح

كل عام، يتدفق الآلاف من السياح إلى معبد أبوسمبل لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية المثيرة. تتكرر هذه الظاهرة مرتين في السنة، في يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، حيث تخترق أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة تصل إلى 60 مترًا، لتصل إلى قدس الأقداس، المكان الأكثر قدسية في المعبد.

تاريخ المعبد وأهميته

تم بناء معبد أبوسمبل في القرن الثالث عشر قبل الميلاد على يد الملك رمسيس الثاني، الذي يعتبر أحد أعظم ملوك مصر القديمة. يمثل المعبد رمزًا للعبقرية الهندسية والمعمارية، وهو يشهد على قدرة الفراعنة على تنسيق البناء مع الظواهر الطبيعية.

مدة تعامد الشمس

يستمر تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني لمدة 20 دقيقة، وهو وقت كافٍ لالتقاط الصور ولتجربة لحظات ساحرة، حيث يضيء وجه الملك بأشعة الشمس، مما يخلق جوًا من الروحانية والدهشة.

أهمية الحدث السياحي

تمثل هذه الظاهرة الفلكية حدثًا سياحيًا مهمًا في مصر، حيث تجذب اهتمام العلماء والسياح على حد سواء. فهي ليست مجرد عرض بصري، بل هي تذكير بقوة الحضارة الفرعونية وعبقريتها التي لا تزال تبهر العالم حتى يومنا هذا.


مطعم الحبايب الحلقة 11