ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الحرم الإبراهيمي
رفض الاحتلال الإسرائيلي تسليم الحرم الإبراهيمي
في خطوة تُظهر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الشيخ محمد مصطفى نجم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل رفضها تسليم الحرم الإبراهيمي بكل مرافقه وساحاته وأبوابه. وهذه هي الجمعة الثانية على التوالي التي يتم فيها منع فتح الأبواب أمام المصلين، وهو ما يعد تصعيدًا خطيرًا يسعى للسيطرة على هذا المعلم الديني التاريخي.
رفض استلام الحرم ناقصًا
وأوضحت وزارة الأوقاف، في بيان رسمي، أن الاحتلال الإسرائيلي قد أصر على عدم فتح الباب الشرقي للحرم للمرة الثانية، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ قرار برفض استلامه في حال كان ناقصًا. حيث اعتبرت الوزارة أن هذا الأمر يشكل اعترافًا ضمنيًا بالانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال.
التزام الوزارة بالتصدي لهذه الانتهاكات
وشدد البيان على التزام وزارة الأوقاف بموقفها الرافض لهذه الإجراءات التعسفية، حتى يتراجع الاحتلال عن ممارساته التي تنتهك حقوق المسلمين في الصلاة بحرية داخل الحرم الإبراهيمي بكامل أروقته وساحاته. ومن هذا المنطلق، أكد الوزير نجم أن الوزارة ستواصل جهودها، بالتعاون مع مؤسسات محافظة الخليل الرسمية والأهلية، تحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، لحماية الحرم الإبراهيمي والحفاظ عليه من محاولات التهويد والاستيلاء.
تحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس تلمودي
وأشار الوزير نجم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بتجاوزاته المستمرة، بل يسعى أيضًا لتحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس تلمودي، متجاهلاً بذلك كافة القوانين والمرجعيات التي تؤكد حق المسلمين الخالص في السيادة على هذا المعلم. وأكد أن الحرم الإبراهيمي هو ملكية وقفية لا جدال فيها، وأن هذه الانتهاكات لن تُغير من الواقع القانوني والتاريخي لهذه المقدسات الإسلامية.
الطائر الرفراف الحلقة 98
دعوات للتحرك ووقف الانتهاكات
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية للحرم الإبراهيمي. وقد قوبلت هذه الانتهاكات بإدانات فلسطينية متزايدة، فضلاً عن دعوات ملحة للتحرك العربي والإسلامي العاجل لوقف هذه الممارسات التي تستهدف حقوق المسلمين في أماكنهم المقدسة.