رسالة ضباط الجيش الإسرائيلي ضد الحرب في غزة
تحذير من ضباط الجيش الإسرائيلي المتقاعدين
نشرت صحيفة إسرائيلية رسالة مفتوحة بعث بها اللواء احتياط ماتان فلنائي، الذي شغل منصب نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، إلى الحكومة والجمهور الإسرائيلي. هذه الرسالة جاءت باسم أكثر من 550 ضابطًا كبيرًا متقاعدًا من الجيش.
السلة المتسخة الحلقة 41
رفض الحرب في غزة
عبر الموقعون في رسالتهم عن رفضهم القاطع لاستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، محذرين من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن هذه السياسة على الأمن الإسرائيلي والمشهد الإقليمي بشكل عام.
مسؤولية الحكومة
أكد فلنائي في رسالته أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية حماية جنودها والأسرى المحتجزين، محذرًا من أن التمسك بالشعارات السياسية الفارغة قد يعرضهم لخطر حقيقي. وشدد على أن استمرار العمليات العسكرية في غزة قد يقود إلى احتلال دموي مكلف، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار الأمني في الضفة الغربية.
التحديات الداخلية
وأشار اللواء إلى أن التهديدات الأكثر خطرًا التي تواجه إسرائيل اليوم ليست من الخارج، بل تأتي من الداخل، نتيجة للانقسام المجتمعي المتزايد والتشكيك المستمر في المؤسسات الأمنية.
أولوية الحكومة
وأضاف أن من الضروري أن تكون الأولوية للحكومة هي العمل على إطلاق سراح الأسرى، حيث يعتبر ذلك شرطًا أساسيًا قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية أو سياسية جديدة.
مخاطر التهجير
وحذر الضباط المتقاعدون من أن دعم الحكومة الحالية لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لا يهدد الأمن الداخلي فحسب، بل يعرض أيضًا اتفاقيات السلام القائمة، مثل معاهدة كامب ديفيد مع مصر واتفاقية وادي عربة مع الأردن، إلى مخاطر حقيقية.
تداعيات دبلوماسية
كما أن هذه السياسة، وفق الرسالة، قد تؤدي إلى نسف الإنجازات الدبلوماسية التي تحققت عبر اتفاقيات أبراهام مع عدد من الدول العربية.
دعوة لإعادة النظر
وفي ختام رسالتهم، دعا الضباط الحكومة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الحالية، محذرين من أن الاستمرار في نهج التصعيد والاعتماد على الحلول العسكرية سيؤدي إلى نتائج كارثية على جميع الأصعدة.