اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لبلدات الضفة الغربية
اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لبلدات الضفة الغربية
في مساء يوم الأحد، شهدت بلدة قراوة بني حسان، الواقعة غرب سلفيت في شمال الضفة الغربية، اقتحاماً عنيفاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذا الهجوم لم يكن معزولاً، إذ تزامن مع عمليات تجريف واسعة النطاق لشوارع ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم، مما أثار القلق في صفوف المواطنين الذين يعانون من التصعيد المتواصل.
التفاصيل الميدانية للاقتحام
وفقًا لمصادر محلية، قامت قوات الاحتلال بتمركزها في محيط مبنى البلدية حيث نفذت عمليات تصوير باستخدام جرافاتها، مما يعكس حجم الاستفزاز الذي يواجهه سكان المنطقة. هذا الاقتحام يمثل جزءًا من استراتيجية الاحتلال لتكثيف وجوده العسكري في المناطق الفلسطينية.
تأثير الاقتحام على حياة المواطنين
في طولكرم، استمرت عمليات التجريف لليوم الحادي والعشرين على التوالي، حيث تعرضت المدينة ومخيمها لعدوان مستمر. وفي مخيم نور شمس، تواصلت الاعتداءات للأسبوع الثامن، حيث تم تدمير أجزاء واسعة من الطرق، مما أوقف حركة الفلسطينيين والمركبات بشكل كبير. هذه الأعمال لم تقتصر على الطرق، بل شملت أيضاً هدم ثلاثة منازل على الأقل، من بينها منزل الشهيدين محمد جابر وعماد الدين شحادة.
التحليق المستمر لطيران الاستطلاع
في إطار التصعيد، شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، حيث رافق ذلك تعزيزات عسكرية تضمنت آليات وجنود مشاة. هذا الأمر أدى إلى زيادة التوتر في المدينة، حيث تم تحويل العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرتها.
خفايا القلوب 5 الحلقة 33
الحواجز العسكرية وتأثيرها على الحياة اليومية
علاوة على ذلك، أقامت قوات الاحتلال عدة حواجز في مختلف أحياء المدينة، خصوصًا في شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس. هذه الحواجز لم تكتفِ بإعاقة حركة المركبات، بل شملت أيضاً تفتيش دقيق لهويات الركاب، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يسعون لتوفير احتياجاتهم اليومية.
إن الوضع في الضفة الغربية يظل متأزمًا، حيث تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ اعتداءاتها، مما يستدعي تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات ورفع الصوت ضد الانتهاكات المستمرة.