-

أهمية الهجرة الشرعية في العالم العربي

(اخر تعديل 2024-10-20 12:52:21 )

الهجرة: ظاهرة قديمة بآثار إيجابية

قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن قضية الهجرة تعتبر ظاهرة قديمة تعود إلى قدم المجتمعات البشرية. وقد أشار إلى أن لها جوانب إيجابية عديدة، خاصة عندما تكون الهجرة شرعية ونظامية. مثل هذه الهجرات تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد وتوفير العوائد للدول التي تصدر هذه الهجرات، بالإضافة إلى الدول المستضيفة.

شراكات استراتيجية لتعزيز الهجرة الشرعية

أكد الوزير أنه من خلال النظر إلى تجارب الدول الأوروبية والعربية، يمكن أن نساعد في سد الفجوة المتعلقة بالموارد البشرية. فالهجرة الشرعية والنظامية، خاصة الموسمية، تفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول. لدينا شراكات مثمرة مع دول مثل اليونان وقبرص وألمانيا في مجال العمالة الموسمية المدربة، مما يعزز من فرص العمل ويحقق المنفعة المتبادلة للجميع.

التحديات المرتبطة بالنزوح والهجرة غير الشرعية

أضاف الوزير خلال حديثه في جلسة حوارية ضمن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن النزوح الناتج عن الصراعات والأزمات الداخلية يمثل تحديًا كبيرًا. كما أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية يجب أن تُعتبر قضية تتجاوز الجانب الأمني، بل ترتبط بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي مسؤولية مشتركة بين الدول. فمصر، على سبيل المثال، قد نجحت في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية من سواحلها، مما يعكس إنجازًا للدولة المصرية.

دور مصر في دعم النازحين واللاجئين

تابع وزير الخارجية حديثه موضحًا الأعباء الكبيرة التي تتحملها الدول المستضيفة للنازحين. وأكد على أهمية دعم الدول المجاورة لمناطق النزاعات من خلال استقبال الموجات الكبيرة من النازحين. وذكر أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تحتوي على معسكرات للاجئين، حيث يتم استقبال هؤلاء النازحين كضيوف، ويتمتعون بالقدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مجانًا، ويُعاملون معاملة المصريين. لا يوجد نموذج عالمي يتفوق على ما تفعله مصر في تعاملها مع ضيوفها، مما يتطلب دعمًا أكبر من المجتمع الدولي.
مجمع 75 الحلقة 175

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب. اضغط هنا.