-

أهمية مواجهة أزمة الجوع عالميًا

(اخر تعديل 2024-10-16 11:09:36 )

رسالة أمين عام الأمم المتحدة في يوم الأغذية العالمي

بمناسبة "يوم الأغذية العالمي"، أرسل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، رسالة قوية تحمل في طياتها أهمية كبيرة تتعلق بمواجهة أزمة الجوع التي تؤثر على مليارات الأشخاص حول العالم. إن هذه القضية ليست مجرد إحصائيات، بل هي واقع يومي يعيشه الملايين، مما يستدعي تحركًا عاجلاً وفعالًا من جميع الأطراف.

واقع الجوع وسوء التغذية

في رسالته، أشار جوتيريش إلى أن هذا اليوم يمثل تذكيرًا حقيقيًا بواقع مرير يعيشه 733 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء. ويعود ذلك إلى عوامل متعددة مثل الصراعات المسلحة، التهميش الاجتماعي، تغير المناخ، والفقر المزمن. من بين المناطق التي تعاني بشكل خاص من هذه الأزمة، نجد غزة والسودان، حيث تزداد الأوضاع سوءًا.

الأرقام تتحدث

الجوع وسوء التغذية ليسا مجرد أرقام على ورق، بل هما واقع مرير يعيشه الأطفال، النساء، والرجال. فقد أكد جوتيريش أن 2.8 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف غذاء صحي. بالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة ملحوظة في معدلات السمنة، مما يدل على أن أزمة الغذاء تتجاوز الجوع لتشمل مشكلات صحية أخرى.

تحقيق عالم خالٍ من الجوع

على الرغم من أن التحديات كبيرة، إلا أن الأمين العام يؤكد أن تحقيق عالم خالٍ من الجوع ليس أمرًا مستحيلًا. فقد أشار إلى نتائج "مؤتمر القمة المعني بالمنظومات الغذائية" الذي عُقد في عام 2021، والذي وضع الأسس اللازمة لتحسين الأنظمة الغذائية على مستوى العالم. هذه الجهود تتطلب التزامًا جماعيًا من جميع الأطراف المعنية.

دعوة للتغيير والتعاون

كما دعا جوتيريش إلى ضرورة التحول الجذري في أنظمة الغذاء، مشددًا على أهمية مشاركة فعالة من الشركات، الأكاديميين، مؤسسات البحث، والمجتمع المدني. لتحقيق أنظمة غذائية أكثر كفاءة وشمولية ومرونة، يجب على الحكومات العمل مع جميع الشركاء لتعزيز إنتاج وبيع الأغذية الصحية بأسعار معقولة.

خطوات نحو مستقبل أفضل

ختامًا، أكد جوتيريش على أهمية تكثيف الجهود لمكافحة الجوع وسوء التغذية، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لضمان الحق في الغذاء. إن العمل على هذه القضايا يعد استثمارًا في مستقبل أفضل للجميع، حيث يكون لكل إنسان الحق في الحصول على غذاء كافٍ وصحي.
خواتي غناتي الحلقة 15