الوضع الإنساني في غزة تحت الاحتلال

الوضع الإنساني المتدهور في شمال غزة

في ظل الأوضاع الراهنة، أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من الضغط على نحو 400 ألف شخص لا يزالون في شمال قطاع غزة، في محاولة لإجبارهم على النزوح إلى المناطق الجنوبية. وأشار إلى أن هذا الضغط يأتي في سياق الحصار العسكري الذي يفرضه الاحتلال، والذي يحرم المدنيين من الاحتياجات الأساسية للحياة.
أسرار البيوت 2 الحلقة 181

استمرار الحصار وقطع الإمدادات

وأوضح هادي في بيان له، أن السلطات الإسرائيلية تعمل منذ بداية أكتوبر على حرمان شمال غزة من الإمدادات الأساسية، حيث جدد الاحتلال عدوانه العسكري، مما زاد من الأزمة الإنسانية الخطيرة. وفي ضوء إغلاق معبري إيرز ورفح، فإن المدنيين يواجهون صعوبات شديدة في الحصول على المواد الأساسية، في حين تم إصدار أوامر جديدة تدعو المواطنين إلى النزوح.

تزايد النزوح والمعاناة

أشار هادي أيضًا إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا نزوح أكثر من 50 ألف شخص من منطقة جباليا، التي أصبحت معزولة بسبب الحصار. بينما يبقى آخرون محاصرين في منازلهم تحت وطأة القصف المتواصل. هذه الظروف القاسية أدت إلى إغلاق العديد من آبار المياه والمخابز والنقاط الطبية، ما يزيد من معاناة المدنيين ويجعل الحصول على الرعاية الصحية أمراً صعباً.

ضرورة الحماية الإنسانية

شدد المنسق الأممي على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما دعا إلى فتح مسارات متعددة لإدخال الإمدادات الضرورية وتوفير استجابة إنسانية آمنة تلبي احتياجات الناس. وأضاف أن المدنيين لا يجب أن يُجبروا على الاختيار بين النزوح والتجويع، ويجب أن تتوفر لهم أماكن آمنة تضمن لهم المأوى والغذاء والدواء والماء.

الدعوة للعودة إلى الديار

ختامًا، دعا هادي إلى ضرورة تمكين الذين غادروا ديارهم من العودة إليها، مؤكدًا أن احترام القانون الدولي الإنساني واجب على الجميع وضرورة ملحة في كل الأوقات. يجب أن تكون هناك استجابة فورية للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، لضمان حقوق المدنيين وتوفير الحماية اللازمة لهم.