الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
كلمة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي بمناسبة الذكرى 61
في إطار الاحتفالات بالذكرى الحادية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ألقى اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة مؤثرة للشعب الجنوبي، سواء في الداخل أو في الشتات.
تحية للشعب الجنوبي
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، الصادق الأمين وآله وصحبه وسلّم. الأخوات والإخوة، أحرار وحرائر شعبنا الجنوبي العظيم، في داخل الوطن وخارجه، نحتفي معًا في هذا المساء الأكتوبري العظيم بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، التي انطلقت من جبال ردفان الأبية في عام 1963، معلنةً بداية نضال تحرري زلزل عرش المحتل البريطاني.
الاحتفال بالمنجزات الوطنية
إن احتفالنا اليوم هو احتفال بالمنجزات الوطنية العظيمة التي حققها شعبنا، الذي ثار في هذا اليوم انتصارًا لكرامته ودفاعًا عن حقه في الحياة والحرية. لقد كانت ثورة الرابع عشر من أكتوبر علامة فارقة في تاريخنا، حيث هزت أركان الاحتلال وأجبرته على الرحيل في نوفمبر 1967 بعد سنوات من النضال والتضحية.
أهمية استمرارية الثورة
إن استمرار ألق الثورة بعد أكثر من ستة عقود هو تأكيد على تجذر أهدافها في الوعي الجمعي لمجتمعنا الجنوبي. إن هذه الذكرى تمثل رسالة واضحة بأن مسيرتنا لن تتوقف حتى يتحقق مفهوم الحرية والاستقلال، الذي تعرض لانتكاسة في عام 1994.
تضحيات الأجداد
لم تكن ثورة الرابع عشر من أكتوبر لتنتصر لولا العزيمة الفولاذية لثوارها، الذين حافظوا على أحلامهم في وطن جنوبي خالٍ من المحتل. لقد واجهوا التحديات بشجاعة، مما جعل المحتل يشعر بالهزيمة أمام الإرادة القوية لأبناء الجنوب.
تاريخ النضال المتواصل
إن التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه يتشابه. اليوم، يمر شعبنا بأحداث مشابهة، حيث يواجه مقاومو الجنوب صراعات جديدة تهدف إلى نهب ثرواتنا وحقوقنا. مثلما انتصرت ثورتنا في نوفمبر 67، فإن ثورتنا الحالية تسير على نفس الدرب نحو النصر واستعادة دولتنا الجنوبية المنشودة.
دعوة للتلاحم والتكاتف
نحن نعيش أوقاتًا عصيبة، تتطلب منا المزيد من التلاحم ورص الصفوف. علينا أن نتكاتف ضد كل المخططات التي تهدف إلى تفتيت وحدتنا. إن شعب الجنوب اليوم ليس كما كان بالأمس، وقد نهض ليتخذ مصيره بيده.
رسالة إلى المجتمع الدولي
إننا ندعو المجتمعين الإقليمي والدولي إلى اتخاذ موقف جاد تجاه قضايا منطقتنا، فالأمن والسلام لن يتحققا في ظل وجود مليشيات تضر بمصالحنا. نحن مع السلام، لكننا نؤمن بأن السلام العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
ختام الكلمة
وفي ختام كلمته، توجه اللواء عيدروس الزُبيدي بالتحية لقادة الثورة الأبطال، وأكد على أهمية دعم قواتنا المسلحة وأبناء الجنوب، الذين يواصلون النضال في سبيل وطنهم. وبهذه المناسبة، نؤكد أن النصر هو حليف الإرادة الحرة، وأن تحقيق الاستقلال حق مستحق لشعبنا الأبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فريد 3 مدبلج الحلقة 390