تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية في المتوسط

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري والمفوضة الأوروبية

في يوم الاثنين، أجري اتصال هاتفي هام بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، والسيدة دبرافكا سويسا، المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط. وقد تناول هذا الاتصال سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تهنئة وتطلعات مستقبلية

خلال المكالمة، تقدم السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بالإشارة إلى أن الوزير عبد العاطي قد هنأ السيدة سويسا على توليها منصبها الجديد. كما أعرب عن تطلعه إلى البناء على الزخم الإيجابي الذي شهدته العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد الاتفاق على تدشين الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس 2024.

تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري

أبرز الوزير عبد العاطي أهمية تعميق مختلف أوجه التعاون، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، مع الاتحاد الأوروبي. وأكد على أهمية رفع مستوى التعاون التجاري والاستثماري، بما يتناسب مع الزخم السياسي المتزايد في العلاقات بين الجانبين.

تنفيذ مخرجات مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي

قد أكد الوزير أيضًا على ضرورة تفعيل نتائج مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي الذي عُقد في يونيو 2024 بالقاهرة. هذا المؤتمر شهد توقيع 29 اتفاقية بلغت قيمتها حوالي 49 مليار يورو. كما أشار إلى أهمية تسريع تنفيذ حزمة التمويل الأوروبية المقدمة لمصر، والتي تقدر بـ 7.4 مليار يورو، المرتبطة بمسار تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك صرف الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو، واعتماد البرلمان الأوروبي للشريحة الثانية والتي تصل قيمتها إلى 4 مليارات يورو.

تعاون مشترك لمواجهة التحديات

كما ناقش وزير الخارجية ضرورة تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط لمواجهة التحديات المشتركة. وشدد على أهمية الالتزام بمبادئ احترام سيادة الدول وتحقيق الأمن والسلام، واحترام القانون الدولي. وأكد على أن تكثيف التعاون بين الدول المتوسطة سيسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة.

تقدير الجهود المصرية

من جانبها، أعربت السيدة دبرافكا سويسا عن تقديرها الكبير لمصر، مشيدة بالجهود البناءة التي تبذلها في محيطها الإقليمي، معتبرةً أنها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.