حرب الجنوب: صراع سياسي من أجل الاستقلال
فهم طبيعة الصراع في جنوب اليمن
في خضم الأحداث السياسية المتسارعة في جنوب اليمن، يبرز تحليلٌ مهم لمحللين سياسيين يرون أن الحرب التي يخوضها الجنوبيون ليست مجرد معركة دينية أو مذهبية، بل هي في جوهرها صراع ذو دوافع سياسية تحررية بحتة. فهذه المعركة تدور بين دولتين، حيث تقوم إحداهما باحتلال الأخرى، وهو ما نتج عن الاحتلال الذي تمارسه القوى الشمالية ضد الجنوب.
حرب من أجل السيادة والاستقلال
إن الجنوبيين لا يقاتلون الحوثي بسبب خلفيته الشيعية، بل إنهم يرفضون استبداله بسلطة شمالية سُنية أخرى. فالأمر يتجاوز الانتماءات الدينية ليعود إلى جذور مقاومة أي هيمنة شمالية على الأراضي الجنوبية. إن الهدف الأساسي للجنوبيين هو طرد المحتلين واستعادة أراضيهم، مما يعكس طبيعة هذه المعركة كصراع وطني سياسي تحرري يهدف إلى تحقيق الاستقلال.
تحريف الحقائق وأجندات سياسية
ورغم ذلك، هناك من يحاول تصوير المعركة على أنها صراع مذهبي، وهو تصور خاطئ قد يمثل تحريفًا للحقائق في خدمة أجندات سياسية تهدف إلى تقويض قضية الجنوب وتعزيز الاحتلال. هذه النظرة الضيقة تنفي البعد الوطني للقضية الجنوبية، وتقلل من أهمية الأهداف التحررية للشعب.
دعوة للتضامن والدعم
خلاصة القول، إن فهم طبيعة الصراع بين الجنوب والشمال يتطلب النظر إلى الأبعاد السياسية والوطنية التي تحيط به بعيدًا عن الانتماءات المذهبية. فالجنوبيون يسعون إلى التحرر من الاحتلال، والتأكيد على هوية وطنية واحدة تتجاوز الاعتبارات الدينية، مما يتطلب دعمًا حقيقيًا للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقلال.
لذا، ندعوكم للانضمام إلى قناة الإخبارية علي تيليجرام لتتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
النصيب الحلقة 20