-

استقلال الجنوب: تاريخ لا يُنسى

(اخر تعديل 2024-11-30 11:09:23 )

نوفمبر المجيد: يوم استقلالنا المتجدد

يُعتبر تاريخ الثلاثين من نوفمبر حدثًا تاريخيًا بارزًا في ذاكرة شعب جنوب اليمن، حيث يُحتفل فيه بتحقيق حلم الاستقلال والتحرر من الاستعمار البريطاني الذي استمر لأكثر من 139 عامًا. لقد كانت هذه الثورة بمثابة نقطة تحول محورية، حيث وضعت حدًا لحقبة استعمارية طويلة وأتاحت المجال لمرحلة جديدة من النضال الوطني.

إنجازات دولة الجنوب بعد الاستقلال

رغم قصر عمر دولة الجنوب، إلا أنها استطاعت أن تُحدث تغييرات جذرية في واقع الحياة، حيث حققت إنجازات كبيرة في مجالات التعليم والصحة والبناء والتعمير. كما قامت ببناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفقر، مُعتمدة على أسس النظام والقانون والمواطنة المتساوية. وقد أسهمت هذه الإنجازات في إنهاء عهود التشرذم والتخلف والصراعات الداخلية التي كان الاستعمار البريطاني يعمل على تأجيجها لتحقيق أهدافه.

أطماع الاستعمار البريطاني في الجنوب

توالت على عدن والجنوب العديد من القوى الطامعة، وكانت بريطانيا من أبرز تلك الدول. سعت بريطانيا إلى احتلال الجنوب بسبب موقعه الاستراتيجي، والذي كان يُعتبر مفتاحًا للسيطرة على طرق التجارة العالمية، وبناء قواعد عسكرية تُهيمن على المحيط الهندي والبحر الأحمر، ومضيق باب المندب، بالإضافة إلى ميناء عدن.

البدايات الاستعمارية

في عام 1835، أرسل البريطانيون الكابتن هينز إلى منطقة خليج عدن لتقييم مدى صلاحية المنطقة كقاعدة بحرية. وقد أشار هينز في تقريره إلى أهمية احتلال عدن. واستغل الإنجليز حادثة جنوح السفينة الهندية "دوريادولت" سنة 1837 لتبرير تدخلهم، مدعين أن السكان هاجموا السفينة ونهبوا حمولتها.

الحملة العسكرية البريطانية

بعد هذه الأحداث، بدأت بريطانيا بترتيب إجراءات الاستيلاء على عدن. وفي 19 يناير 1839، قصفت المدفعية البريطانية المدينة، ولم يستطع الأهالي الصمود أمام النيران الكثيفة، مما أدى إلى سقوط عدن في أيدي الإنجليز بعد معركة غير متكافئة مع قوات السلطنة العبدلية.
أنا أم 2 الحلقة 181

تفاعل المجتمع مع الأحداث

على الرغم من الصعوبات، إلا أن الشعب الجنوب كان دائمًا في حالة من الوعي والنضال، حيث تمكن من تعزيز هويته الوطنية وبناء مؤسسات الدولة التي تعكس تطلعاته واستقلاله.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.