عيد استقلال الجنوب اليمني في كاليفورنيا
احتفال أبناء الجالية الجنوبية بعيد الاستقلال
في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، اجتمع أبناء الجالية الجنوبية لليمن للاحتفال بذكرى عيد استقلالهم. كان الحدث مليئًا بالفخر والاعتزاز، حيث تردد صدى هاشتاج #نوفمبر_مجيد_استقلالنا_يتجدد في الأجواء. لقد استطاعت دولة جنوب اليمن، على مر السنين، أن تحقق إنجازات ملحوظة في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والبناء والتعمير، مما ساهم في بناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفقر. كل ذلك تم على أسس ديمقراطية تهدف إلى إقامة دولة موحدة تعزز من نظام القانون والمواطنة المتساوية. هذه الإنجازات جاءت بعد عهود طويلة من التشرذم والصراعات التي أثارها الاستعمار البريطاني لتحقيق أهدافه في البقاء على أرض الجنوب.
تاريخ الاستعمار البريطاني في الجنوب
توالت القوى الاستعمارية على عدن والجنوب بشكل عام، وكانت بريطانيا من أبرز تلك الدول. سعت المملكة المتحدة لتعزيز نفوذها على الجنوب بسبب موقعه الاستراتيجي الحيوي، الذي يتيح لها التحكم في طرق التجارة العالمية. وقد كانت لها أهداف واضحة في بناء قواعد عسكرية تسيطر على المحيط الهندي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، بالإضافة إلى الاستفادة من ميناء عدن الذي يعد نقطة التقاء بين قارتي آسيا وإفريقيا.
خطوات الاحتلال البريطاني
بدأت بريطانيا خطواتها نحو احتلال عدن بإرسال الكابتن هينز، أحد ضباط البحرية، إلى منطقة خليج عدن في عام 1835. كان هدفه تقييم مدى ملاءمة المنطقة لتكون قاعدة بحرية. في تقريره، أشار هينز إلى أهمية احتلال عدن، مما يعكس نوايا الإنجليز في السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية. وفي حادثة عام 1837، استغلت بريطانيا حادثة جنوح سفينة هندية قريبة من ساحل عدن، مدعيةً أن السكان هاجموا السفينة ونهبوا حمولتها، مما أعطى مبررًا لبريطانيا لاحتلال عدن.
المعركة من أجل عدن
بعد فترة من هذه الحادثة، كثف الإنجليز من جهودهم للسيطرة على البحر الأحمر، واستعدوا لجعل عدن قاعدة عسكرية. في 19 يناير 1839، قصف الأسطول البريطاني مدينة عدن، مما أدى إلى سقوطها بعد معركة غير متكافئة مع قوات السلطنة العبدلية. لم يستطع الأهالي الصمود أمام النيران الكثيفة، وسقطت المدينة في يد القوات البريطانية، مما أدى إلى بداية حقبة جديدة من الاستعمار في الجنوب.
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.
السلة المتسخة الحلقة 41