سقطرى: كنز ثقافي ولغوي يستحق الحماية
سقطرى: كنز ثقافي ولغوي يستحق الحماية
أكد اللواء سالم السقطري، وزير الزراعة والثروة السمكية في اليمن، أن سقطرى ليست مجرد جزيرة عابرة، بل هي موطن لتاريخ عريق وثقافة غنية تتجسد في تنوع عاداتها وتقاليدها. اللغة السقطرية، التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من رصيد هذه الجزيرة، تشكل مكونًا ثقافيًا أصيلاً يفخر به أبناء سقطرى على مر العصور. إن حب الانتماء لهذه الأرض العزيزة هو شعور يتشاركه الجميع، حيث تُعتبر سقطرى رمزًا للفخر والاعتزاز.
اللغة السقطرية: إرث ثقافي مهدد
أشار الوزير إلى أن هذا الإرث الثقافي قد جذب أنظار الباحثين والكتّاب المهتمين بجوانب سقطرى المختلفة. إن تاريخ هذه الجزيرة، المليء بالتنوع والعمق، يعكس حرص المجتمع السقطري على المحافظة على موروثه الثقافي. إن اللغة السقطرية، التي يحتفل بها الجنوبيون في يومها السنوي، تعد جزءًا أساسيًا من التنوع اللغوي والثراء الحضاري في الجنوب. هذه اللغة تمثل الرابط الذي يجمعنا في إطار ثقافي متكامل.
جهود الحفاظ على اللغة السقطرية
تُبذل جهود كبيرة لحماية اللغة السقطرية من الاندثار. يتمثل ذلك في العديد من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز وجودها بين الأجيال الجديدة، حيث تم تأسيس مركز اللغة السقطرية للدراسات والبحوث في سقطرى في مارس 2023. يهدف هذا المركز إلى تعزيز النشاط الثقافي والبحثي حول اللغة السقطرية، مما يسهم في تعزيز هويتها وحمايتها من الضياع.
الوعي الشعبي ودعمه
تسهم الهيئة الإدارية للمركز في تنظيم اجتماعات دورية تهدف إلى تعزيز وجود اللغة السقطرية. كما أن السلطة المحلية، بقيادة المحافظ رأفت الثقلي، تقدم دعمًا شاملة لضمان نجاح المركز في تحقيق أهدافه. تشمل الخطط تنفيذ برامج ودراسات تساهم في إنهاء خطر الاندثار الذي يواجه هذه اللغة العريقة.
اللغة السقطرية كجزء من الهوية الجنوبية
إن الحفاظ على اللغة السقطرية يمثل جزءًا من الجهود الأوسع لحماية الهوية الجنوبية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الجنوب. لقد استطاع أبناء سقطرى الحفاظ على لغتهم رغم قلة الإمكانيات، حيث تُعتبر هذه اللغة رمزًا من رموز الثقافة الجنوبية التي تتطلب الحماية والتوثيق. إن الوعي الشعبي بأهمية هذه اللغة يعكس حرص الجنوبيين على استمرارية تراثهم الثقافي.
تفاعل الجنوبيين مع لغتهم
تتجلى أهمية اللغة السقطرية في كونها تُعبر عن تاريخ طويل من الثقافة والتنوع البيئي الذي يميز سقطرى. يسعى الجنوبيون إلى توثيق هذه اللغة عبر الكتابات المختلفة، لتكون شاهدة على أصالة التراث الوطني الجنوبي. وقد أكد النشطاء والسياسيون أن اللغة السقطرية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي كنز ثقافي يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
دعوة للحفاظ على التراث الجنوبي
إن الحفاظ على اللغة السقطرية يُعد حفاظًا على جزء مهم من التراث الجنوبي، وهو تأكيد على الهوية الثقافية المتفردة لأبناء الجنوب. تتجلى خصوصية اللغة السقطرية في ما تمثله من تنوع ثقافي ولغوي، مما يميز التراث الحضاري في المنطقة. لذا، يجب أن نتكاتف جميعًا لحماية هذا الكنز اللغوي من أي محاولات تستهدف النيل منه.
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام لتتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.
80 باكو الحلقة 6