السيسي يؤكد على أهمية التعاون الدولي

السيسي يدعو للتضامن في مواجهة التحديات

في ظل الأزمات المتزايدة التي تعصف بالعالم، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن منطقة الشرق الأوسط تعيش أوقاتًا صعبة، حيث تتصدر الصراعات والحروب المشهد بشكل غير مسبوق. وأشار إلى أن الأفعال التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة تمثل تحديًا صارخًا للشرعية الدولية، مما يشكل تهديدًا ليس فقط لفلسطين، بل للدول المجاورة أيضًا، مثل لبنان وسوريا.

فلسطين واللبنانيون في قلب الاهتمام المصري

وخلال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، أعرب الرئيس السيسي عن تضامن مصر مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. كما أشار إلى أن هناك جلسة مخصصة لمناقشة الوضع الراهن، مبرزًا ازدواجية المعايير التي تسود العالم اليوم، مما يسمح باستمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

التعاون الدولي ضرورة لمواجهة التحديات

وأكد السيسي على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات، مع ضرورة وجود مشروعات مشتركة في مجالات متعددة مثل الاتصالات والطاقة الجديدة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر. كما سلط الضوء على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودورها الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة.

التطبيقات التكنولوجية كوسيلة لتعزيز التنمية

أعلن الدكتور محمد يونس، رئيس الوزراء بالحكومة الانتقالية في بنجلاديش، عن تسليم رئاسة القمة لمصر، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه بلاده. وأكد الرئيس السيسي على أهمية الاجتماعات الدورية لوزراء الصحة بالدول الثماني النامية، حيث ستستضيف مصر الاجتماع الأول في عام 2025 لمناقشة كيفية تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية في هذا المجال.

المشروعات الصغيرة والمتوسطة: القاطرة للتنمية

وفي كلمته في القمة، اعتبر الرئيس السيسي أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي القاطرة الحقيقية للتنمية في الدول النامية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي للدول الأعضاء لتبادل الأفكار والرؤى.

لحظات تاريخية في القمة الحادية عشرة

عرضت القناة الأولى لقطات توثق لحظة وصول الرئيس السيسي للمشاركة في انطلاق أعمال القمة، واستقبال رؤساء الدول والوفود المشاركة. هذه القمة تحمل في طياتها أهمية خاصة، نظرًا للتطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.

توجهات القمة: التنمية والاستثمار

يسعى الرئيس السيسي من خلال هذه القمة إلى دفع التنمية والاستثمار، ومواجهة الفقر، مع التأكيد على أن مصر ستستمر في قيادة أعمال الدورة الحادية عشرة حتى نهاية العام المقبل.

في الختام، كانت القمة فرصة لتأكيد الالتزام بالتعاون الدولي وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة، مما يعكس أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية.