-

السنوار: الصراع والتحديات في غزة

(اخر تعديل 2024-10-21 12:33:38 )

صراع مستمر: السنوار في مرمى نيران إسرائيل

على مدار تسعة أشهر، ظل يحيى السنوار، مهندس هجمات السابع من أكتوبر، بعيدًا عن الأنظار، كأنه شبح يختبئ في ظلام الأنفاق. في تلك الفترة، صرح العميد دان جولدفوس بأن إسرائيل لن تترك السنوار يفلت من قبضتها، مشيرًا إلى أن عدد الأنفاق لن يعيق جهودهم في الوصول إليه.

استعدادات إسرائيل لاغتيال السنوار

قبل وقوع الهجمات، كانت هناك خطط إسرائيلية لاستهداف السنوار، الذي اعتبره العديد من المسؤولين تهديدًا للأمن القومي. ومع ذلك، لم تتمكن إسرائيل من تحديد اللحظة المناسبة لتنفيذ عمليات الاغتيال، إذ كانت هناك خلافات بين المسؤولين حول كيفية تنفيذ المهمة.

أمل السنوار في استدراج إيران وحزب الله

كان السنوار يأمل أن يؤدي الصراع الذي أشعله إلى استدراج إيران وذراعها في لبنان، حزب الله، مما قد ينذر بحرب إقليمية ضد إسرائيل، وهو احتمال لا يزال قائمًا حتى الآن.

حملة الجيش الإسرائيلي ضد حماس

مع مرور الوقت، كثف الجيش الإسرائيلي من عملياته بالقرب من شبكة الأنفاق التابعة لحماس، ونجح في تدمير العديد من المجمعات الحيوية. هذا التكتيك أجبر السنوار على الخروج من مخبأه، ليقضي وقتًا أكبر في منطقة تل السلطان في رفح، حسبما أفاد مسؤولون إسرائيليون ومصادر عربية.

استراتيجية إسرائيل تثمر عن نتائج

على الرغم من عدم معرفتها بالمكان الدقيق للسنوار، إلا أن إسرائيل نشرت قواتها لمطاردته. في السادس عشر من أكتوبر، أدت الاستراتيجية إلى مقتل السنوار، حيث أسهمت مهارات الحرب والصدفة في تحقيق هذا الهدف.

تحليل وتقييم الوضع

استند هذا التقرير إلى مجموعة من المقابلات مع مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين وعرب، بالإضافة إلى الوثائق واللقطات التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة. كما تم الاستناد إلى كتب السنوار واتصالاته مع وسطاء عرب والمسؤولين من حماس.

السنوار: من تهديد غير وشيك إلى حالة طوارئ

بالرغم من أن القادة الإسرائيليين اعتبروا السنوار شخصية متفجرة، إلا أن الوضع تغير بشكل جذري في أواخر مايو 2021. حيث أطلقت حماس صواريخ على إسرائيل، مما دفع إسرائيل إلى الرد بضربات جوية، مما زاد من الضغوطات على السنوار.

محاولات اغتيال فاشلة

تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كانت هناك محاولات لاغتيال السنوار ورئيسه العسكري محمد ضيف، إلا أن هذه الجهود لم تنجح. بعد وقف إطلاق النار، ظهر السنوار مبتسمًا بين أنقاض منزله في مشهد أثار استياء الإعلام الإسرائيلي.

تغير القيادة والصراع المستمر

في يونيو 2021، انهارت حكومة نتنياهو، وتمت الإطاحة به لصالح نفتالي بينيت، الذي كان أيضًا مهتمًا بتحركات ضد السنوار. ومع ذلك، انقسم المسؤولون حول كيفية التعامل مع الوضع، حيث اعتقد البعض أن حماس قد ردعت، بينما ركز السنوار على حكم غزة.

تصريحات السنوار ودعواته للحرب

في أبريل 2022، بعد تصاعد الاشتباكات في القدس، دعا السنوار العرب في إسرائيل إلى الاستعداد لحرب دينية، مما زاد من حدة التوترات. مرة أخرى، اقترح بينيت قتل السنوار، مما جعل الأجهزة الأمنية تخطط لعملية في صيف ذلك العام.
السلة المتسخة الحلقة 39

استنتاجات حول مستقبل الصراع

مع انهيار حكومة بينيت، توصل العديد من القادة الإسرائيليين إلى استنتاج مفاده أن السنوار يمكن احتواؤه، مما يترك الباب مفتوحًا لمزيد من التطورات في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.