روسيا والغرب: صراع محتمل وتحديات جديدة
تحذيرات لافروف: خطر المواجهة المباشرة مع الغرب
في حديثه الأخير، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الدول الأنجلوساكسونية تحضّر أوروبا القارية لمغامرة قد تكون لها عواقب وخيمة، قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا. هذه التحذيرات تأتي في ظل الأوضاع المتوترة التي يعيشها العالم، خاصة مع استمرار الصراع في أوكرانيا.
أهداف الأنجلوساكسونيين وحرب أوكرانيا
خلال ندوة دولية حول الخيال العلمي بعنوان "لنصنع المستقبل"، تناول لافروف الأهداف الاستراتيجية للدول الأنجلوساكسونية. وأشار إلى أنها تأمل في تحقيق انتصارات على روسيا من خلال دعم نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مستدلاً بالتاريخ حيث اجتمعت معظم دول أوروبا تحت الراية النازية لتوجيه ضربة قاسية لروسيا في عهد هتلر.
الخيار الاحتياطي للصراع المسلح
أوضح لافروف أن الدول الغربية تعتبر استخدام أوروبا كخيار احتياطي لمواجهة روسيا إذا ما فشل النظام الأوكراني. هذه الاستراتيجية تعكس نوايا عميقة قد تضع العالم في مواجهة غير مرغوب فيها.
الدولار كأداة للمعاقبة
في سياق حديثه، تناول لافروف التحولات السلبية في استخدام الدولار كعملة احتياطية عالمية. فقد اعتبر أن الدولار قد تحول من أداة تجارية إلى وسيلة للضغط ومعاقبة المنافسين الجيوسياسيين، مما يعكس تراجع دوره في النظام العالمي.
تدمير نظام العولمة
انتقد لافروف ممارسات الولايات المتحدة وحلفائها، مشيراً إلى أنهم هم من يقومون بتدمير نظام العولمة الذي كانوا هم من روّجوا له في السابق. هذا التدمير، بحسب رأيه، يؤدي إلى تقويض دور الدولار بشكل متزايد.
نسيان المبادئ الأساسية
كما أشار لافروف إلى ما يعتبره نسيان الغرب للمبادئ الأساسية، مثل المنافسة النزيهة واحترام الملكية الفكرية. وأكد أن الأنجلوساكسونيين لم يكتفوا بالحرب ضد روسيا في أوروبا، بل يسعون أيضاً إلى تعزيز دور حلف الناتو في مناطق بعيدة مثل بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مما يزيد من حدة التوترات الإقليمية.
نحو اتجاه مسدود
وحذر لافروف من أن هذه السياسات لا تؤشر إلا على اتجاه مسدود، حيث تسعى الولايات المتحدة لزيادة الضغوط على كل من الصين وكوريا الشمالية وروسيا، بينما تقوض في الوقت نفسه الأمن الإقليمي في جنوب شرق آسيا، الذي تم بناؤه على أسس التعاون والمصالح المشتركة.
بنات الثانوي 2 الحلقة 4