-

عودة اللاجئين السوريين ودعمهم الإنساني

(اخر تعديل 2024-12-15 02:33:18 )

اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سوريا

في خطوة تاريخية، اجتمع وزراء الخارجية العرب يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية المطلة على البحر الأحمر، حيث بحثوا مستقبل سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وقد اتفق الوزراء على أهمية العمل مع الأمم المتحدة لتهيئة الظروف الضرورية لضمان عودة آمنة للاجئين السوريين، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني لهم في هذه المرحلة الحرجة.

تشكيل هيئة حكم انتقالية

أكد الوزراء على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية شاملة تتوافق مع تطلعات الشعب السوري، وذلك للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد. وقد أشاروا إلى أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، انطلاقًا من دستور جديد يوافق عليه السوريون.
مجمع 75 الحلقة 215

بيان الاجتماع ومشاركة الدول

صدر بيان رسمي عقب الاجتماع، حيث تم جمع وزراء خارجية مجموعة الاتصال الوزارية التابعة للجامعة العربية، والتي تضم دولاً مثل الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، بالإضافة إلى وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حاضرًا، لكن لم يحضر أي ممثلين سوريين أو مسؤولين من إيران وروسيا، الداعمان الرئيسيان للأسد.

التأكيد على استقرار سوريا

أعرب الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، عن التزام دولة الإمارات بأمن واستقرار سوريا، مشددًا على أهمية هذا اللقاء في تعزيز نهج جماعي عربي وإقليمي ودولي لتحقيق تسوية سياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وقد أكد على ضرورة تلبية تطلعات الشعب السوري في التنمية والعيش الكريم.

إدانة التوغل الإسرائيلي

كما أدان الوزراء العرب التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا، خاصة بعد فرار الأسد وعائلته إلى روسيا قبل دخول الجماعات المتمردة إلى العاصمة. وقد عقد الوزراء لقاءات لاحقة مع نظرائهم من تركيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى، حيث تم التأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل من المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.

رسالة موحدة من المجتمع الدولي

أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع المتمردين المنتصرين، مؤكدًا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يبعث برسالة موحدة للسلطة المؤقتة الجديدة في سوريا. كما أكد على أهمية التعامل مع التحديات الحالية التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك النزوح الجماعي والإرهاب.

المخاوف من تفكك سوريا

تجسد الاجتماع في العقبة القلق المتزايد من أن قوات المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد قد تقود إلى تفكك سوريا على أسس عرقية ودينية. هذه المخاوف تتجاوز حدود سوريا، مما يستدعي استجابة فعالة من المجتمع الدولي لضمان استقرار المنطقة.