-

فتح معبر رفح لاستقبال المرضى الفلسطينيين

(اخر تعديل 2025-02-02 08:09:21 )

فتح معبر رفح واستقبال المرضى الفلسطينيين

في خطوة تاريخية تعكس التضامن الإنساني، استقبلت مصر أمس السبت، مجموعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة عبر معبر رفح البري. هذه هي المرة الأولى التي يُفتح فيها الجانب الفلسطيني من المعبر منذ الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في مايو الماضي، مما يبرز أهمية هذا الحدث على الصعيدين الإنساني والسياسي.

تفاصيل الدفعة الأولى من المرضى

تضمنت الدفعة الأولى نحو 50 جريحًا ومريضًا يعانون من حالات صحية حرجة، وكان العديد منهم من الأطفال. وقد رافق هؤلاء المرضى 53 من أفراد أسرهم، الذين جاءوا لرعايتهم أثناء تلقي العلاج في المستشفيات المصرية. لقد كانت هذه لحظة مؤثرة تعكس الروابط الأسرية وقوة الأمل في الشفاء.

استعدادات مصر لاستقبال الحالات الطبية

في انتظار وصول المرضى، كانت لجنة طبية مصرية جاهزة في معبر رفح لتقديم جميع الاحتياجات الضرورية. وقد تم تحديد أولويات العلاج وتوزيع المرضى على المستشفيات في شمال سيناء والمحافظات الأخرى، بناءً على الحالة الصحية لكل مريض.

دور سلطات الحجر الصحي

لم يقتصر دور السلطات المصرية على استقبال المرضى فقط، بل قامت سلطات الحجر الصحي بفحص المرافقين لتحديد احتياجاتهم الطبية. لقد كانت هذه الخطوة ضرورية نظرًا للتأثيرات السلبية للحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.

استعدادات مستشفيات شمال سيناء

أعلن اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، عن رفع درجة الاستعداد القصوى في مستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد لاستقبال المرضى والمصابين. كما تم تجهيز مستشفيات المحافظات الحدودية، مثل الإسماعيلية وبورسعيد، لاستيعاب الحالات الحرجة، مع إمكانية نقل بعض الحالات إلى المركز الطبي العالمي في القاهرة.

الحاجة الملحة للعلاج

أكد محمد زقوت، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أن عدد المرضى الذين يحتاجون للسفر للعلاج بالخارج يتجاوز بكثير الأعداد التي تم إجلاؤها. حيث يوجد حوالي 6000 حالة جاهزة للسفر بينما تحتاج 12000 حالة للعلاج بشكل عاجل، مما يزيد من ضرورة استمرار فتح المعبر.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

مساعدات إنسانية مستمرة

منذ بدء الهدنة، دخلت نحو 4000 شاحنة مساعدات من مصر إلى غزة، بالإضافة إلى المساعدات التي تُدخل عبر معبرين آخرين في شمال القطاع، ما يؤكد الحاجة المستمرة لدعم المجتمع الدولي للقطاع المحاصر.

التفاوض حول إدارة المعبر

بعد مفاوضات مضنية مع إسرائيل، تم إعادة فتح معبر رفح للمرضى والجرحى، حيث كانت إسرائيل تصر على وجود ممثلين دائمين لها في المعبر، وهو ما رفضته مصر. وقد أصرّت على إعادة الوضع إلى ما كان عليه وفقًا لاتفاقية المعابر الموقعة في عام 2005، التي تنص على إدارة المعبر من قبل السلطة الفلسطينية مع مراقبة أوروبية.

دور الاتحاد الأوروبي

صرحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بأن الاتحاد سيستأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح، والذي يعد نقطة العبور الرئيسية للقطاع. وتؤكد وجود توافق واسع بين وزراء خارجية الدول الأعضاء حول الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه بعثة المساعدة الحدودية التابع للاتحاد الأوروبي في دعم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

نشر الفرق الأوروبية لدعم العملية الإنسانية

بدأت البعثة الأوروبية نشر فرقها المدنية عند معبر رفح بناءً على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين، بهدف دعم الموظفين الفلسطينيين وتمكين نقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية خارج غزة.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا