-

اغتيال سياسي هز الشارع الهندي في مومباي

(اخر تعديل 2024-10-15 09:33:29 )

حادثة اغتيال بابا صديق: صدمة في الهند

في واقعةٍ أثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة في الشارع الهندي، قُتل السياسي البارز بابا صديق بطريقة درامية أمام مكتب ابنه في مدينة مومباي. تلك الحادثة التي لم تكن عابرة، بل تميزت بإطلاق نار كثيف من قبل مجموعة من المسلحين، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته في المستشفى.

تفاصيل الحادثة

وقعت هذه الجريمة البشعة في توقيت حرج، حيث كانت البلاد تستعد لانتخابات تشريعية مهمة في ولاية ماهاراشترا. وقد سلط الحادث الضوء على شبكة معقدة من العصابات والتهديدات التي تلاحق الشخصيات العامة، بما في ذلك نجوم بوليوود مثل الممثل الشهير سلمان خان. فما هي تفاصيل اغتيال بابا صديق ومن يقف وراء هذا العمل الإجرامي؟
العبقري الحلقة 5

كيف حدثت الجريمة؟

أسفرت عملية الاغتيال عن إصابة بابا صديق بأربعة رصاصات في صدره وبطنه، بينما أصيب أحد مساعديه أيضًا. وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فقد تمركز القتلة الأربعة بالقرب من سيارة صديق التي كانت تنتظره، وعندما اقترب منها وشرع في الركوب، أطلقوا قنبلة دخانية غطت المنطقة بسحابة كثيفة من الدخان. وقد اعتقد الكثيرون أن الدخان ناتج عن الألعاب النارية، التي استخدمت أيضًا لتغطية صوت الطلقات النارية.

من هو بابا صديق؟

بابا صديق، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 66 عامًا، كان وزيرًا محليًا سابقًا وشخصية بارزة في السياسة الهندية. ارتبط لسنوات طويلة بحزب المؤتمر الوطني الهندي، لكنه انضم مؤخرًا إلى حزب إقليمي يحكم ولاية ماهاراشترا. كان معروفًا بقربه من العديد من نجوم بوليوود، إضافة إلى كونه شخصية اجتماعية بارزة تُقام حوله الحفلات الفاخرة. وقعت الحادثة بعد أسابيع من تعزيز أمنه إثر تلقيه تهديدات بالقتل.

الإعلان عن المسؤولية

أعلنت عصابة لورانس بيشنوي مسؤوليتها عن جريمة القتل، مشيرة إلى أنها قد أبرمت عقدًا قيمته 50 ألف روبية لتنفيذ العملية. ووفقًا للتقارير، فإن المسلحين الثلاثة الذين أطلقوا النار على صديق ألقوا مسحوق الفلفل الحار على أحد رجال الشرطة الذين كانوا يحرسونه.

القبض على المتهمين

تم القبض على اثنين من مطلقي النار، وهما جورميل بالجيت سينج ودارماراج كاشياب، فيما لا يزال المتهم الثالث شيفكومار جوتام هاربًا. وأكدت الشرطة أن المتهمين اعترفوا بأنهم يعملون لصالح رجل العصابات لورانس بيشنوي، الذي يقبع في السجن بتهمة أخرى.

تهديدات للعالم الفني

لم تتوقف العصابة عند إعلان مسؤوليتها فحسب، بل هددت أيضًا كل من يساعد الممثل سلمان خان، الذي يعتبر صديقًا مقربًا لبابا صديق، معتبرةً أنه سيكون في مرمى نيرانها. وقد أثار ذلك قلقًا كبيرًا في الوسط الفني، حيث حذر رئيس لجنة الأقليات في ولاية ماهاراشترا من تداعيات هذه التهديدات.

ردود الفعل الرسمية

قال رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا، إكناث شيندي، إن السلطات ستبذل قصارى جهدها للقبض على المتهم الثالث في القضية، مؤكدًا أن الحكومة لن تتهاون مع أي عصابة إجرامية. وقد تم دفن بابا صديق في جنازة رسمية حضرها العديد من الشخصيات السياسية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

هذه الحادثة المؤسفة تعكس التحديات التي تواجهها الهند في محاربة الجريمة المنظمة والتهديدات التي تلاحق الشخصيات العامة.