-

الاحتلال والعلم: قضايا إنسانية ملحة

(اخر تعديل 2024-10-15 13:09:35 )

الاحتلال والعلم: قضايا إنسانية ملحة

أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، على أهمية موضوع الدورة الحالية للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تركز على "كيفية استفادة الدول من قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لتوفير عالم أكثر سلامًا". ومع ذلك، فإن ما يحدث على أرض الواقع في دولة فلسطين يشير إلى استخدام كيان الاحتلال الغاشم لهذه القوة في إزهاق أرواح الأبرياء، بدءًا من الأطفال والنساء وصولًا إلى الشيوخ، حيث يتم تحويلهم إلى أشلاء نتيجة للاعتداءات المستمرة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم تدمير كل ما هو إنساني من منشآت البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد، وحتى مخيمات الإيواء.
حياة قلبي 6 الحلقة 63

كلمة العسومي في جنيف

جاءت هذه التصريحات خلال الكلمة التي ألقاها العسومي باسم البرلمان العربي خلال الاجتماعات رقم 149 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، والتي تمتد من 13 إلى 17 أكتوبر. وقد ناقش العسومي الجرائم الإرهابية المستمرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال لا يمكن تصور استمرارها لأكثر من عام واحد وسط صمت دولي مخزي.

توظيف العلم في تدمير الإنسانية

لقد أصبحت الجرائم التي ترتكب على يد الاحتلال نموذجًا صارخًا لتوظيف العلم والتكنولوجيا في تدمير البشر والحجر، في حين كان يجب أن تكون هذه الأدوات وسيلة لتحقيق السلام والأمن والعدل. هذه الوضعية تمثل نقطة تحول فاصلة في منظومة دولية عانت من عدم احترام القوانين الدولية، والإنسانية، والمواثيق التي وضعت لحماية حقوق الشعوب.

دعوة إلى التضامن الدولي

وشدد العسومي على ضرورة أن يكون للاتحاد البرلماني الدولي، باعتباره أكبر منظمة برلمانية عالمية تمثل شعوب العالم، موقف واضح من استمرار هذه الجرائم الإرهابية. فالتضامن مع الشعب الفلسطيني هو تضامن مع الإنسانية جمعاء، حيث ترفض جميع الأديان والأعراق ما يقوم به الاحتلال الغاشم في فلسطين.

البند الطارئ ودعوة العمل

كما دعا العسومي المشاركين في الاجتماعات إلى دعم البند الطارئ المقدم بخصوص دولة فلسطين باسم المجموعة العربية، وذلك نصرةً للقضية الفلسطينية العادلة. وأكد على أهمية الضغط على المجتمع الدولي للوقوف في وجه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

استجابة عربية وعالمية

كما دعا رئيس البرلمان العربي المشاركين إلى الخروج من قاعة الاجتماعات خلال إلقاء مندوب كيان الاحتلال كلمته، وقد لاقت هذه الدعوة استجابة كبيرة من الدول العربية وعدد من البرلمانات العالمية التي تساند الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وترفض المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.