-

انتشار جدري القرود في إفريقيا: الواقع والتحديات

(اخر تعديل 2024-11-08 14:33:24 )

التحذيرات من انتشار فيروس جدري القرود في إفريقيا

في ظل الظروف الصحية الراهنة، أطلق جون كاسيا، رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنذارًا حول استمرار انتشار فيروس "جدري القرود" في القارة الإفريقية. رغم أن الوضع الحالي يُظهر تباطؤًا طفيفًا في وتيرة التفشي، إلا أن الأرقام تُشير إلى تحديات مستمرة تتطلب الانتباه.
قلب أسود الحلقة 9

الإحصائيات الحالية لحالات الإصابة

خلال الأسابيع الأربعة الماضية، تم تسجيل 11,450 حالة جديدة من فيروس جدري القرود، وهو انخفاض طفيف مقارنة بـ 12,800 حالة في الفترة السابقة. ومع ذلك، لا يزال هذا الرقم يشكل مصدر قلق كبير، حيث تشير التوقعات إلى أن الوضع قد يتدهور إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة لمكافحة الفيروس.

توسع الوباء إلى دول جديدة

أشار كاسيا إلى أن الوباء بدأ ينتشر أكثر ليشمل عددًا أكبر من الدول مقارنة بالشهر الماضي، حيث تم تسجيل إصابات في 19 دولة حتى الآن، مع تسجيل أكثر من 1,083 حالة وفاة. يعد هذا مؤشرًا على أن الفيروس لا يزال نشطًا ويحتاج إلى معالجة سريعة.

مركز الوباء: جمهورية الكونغو الديمقراطية

تُعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية هي المركز الرئيسي لفيروس جدري القرود، حيث تستحوذ على 80% من إجمالي حالات الإصابة. وقد بدأ تفشي الفيروس في أبريل الماضي عندما كان مقتصرًا على 6 دول فقط، وسجلت حينها 300 حالة وفاة. لكن الوضع تطور، وفي أغسطس، ارتفع عدد الدول المتضررة إلى 13، مع تسجيل 23,000 حالة إصابة و600 وفاة.

التحديات في حملات التطعيم

رغم بدء حملات التطعيم في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ شهر، إلا أن نسبة التطعيم تبقى محدودة للغاية. فقد تم تلقي اللقاح من قبل حوالي 51,000 شخص فقط من أصل أكثر من 100 مليون نسمة، مما يعكس الحاجة الملحة لتكثيف الجهود في هذا المجال.

إن المعركة ضد فيروس جدري القرود تتطلب تعاونًا دوليًا وتضافر الجهود للحد من انتشاره وحماية الأرواح. يتعين على الدول الإفريقية العمل معًا لمواجهة هذا التحدي الصحي الخطير.