الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي

اجتماع وزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي

شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي الذي تم عقده افتراضياً اليوم الخميس. وقد تمحور الاجتماع حول مناقشة الخبرات والدروس المستفادة من تطبيق ولاية مجلس السلم والأمن، بما يتماشى مع القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والبروتوكول المنشئ لهذا المجلس.
رحلة العمر الحلقة 29

تحديات القارة الأفريقية

أكد الوزير عبد العاطي أن القارة الأفريقية تواجه تحديات غير مسبوقة تقوض من قدرتها على تحقيق الأهداف والطموحات المحددة في أجندة 2063. وأشار إلى أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية التي قام عليها الاتحاد الأفريقي، مثل احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

فعالية أدوات المجلس في مواجهة التحديات الأمنية

تطرق الوزير إلى فعالية أدوات مجلس السلم والأمن في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه القارة. كما أشار إلى تزايد حالات تعليق عضوية الدول داخل الاتحاد الأفريقي، موضحًا أن فرض العقوبات قد لا يسهم دائمًا في حل الأزمات، بل قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم العنف وزيادة معاناة الشعوب. ودعا إلى تبني استراتيجيات أكثر إيجابية تركز على تعزيز المؤسسات الوطنية ودعم الدول الأفريقية خلال فترات الانتقال.

تعزيز قدرات الاتحاد الأفريقي

كما أشار الوزير إلى ضرورة تعزيز قدرات الاتحاد الأفريقي في الاستجابة للأزمات وبناء السلام، وتنمية ما بعد النزاعات لتحقيق الاستقرار المستدام. وتناول أهمية إعادة النظر في هيكلة مجلس السلم والأمن لتعزيز العدالة في تمثيل إقليم شمال أفريقيا، مع الإشارة إلى المساهمة التاريخية لهذا الإقليم في تحقيق استقلال القارة.

آمال في تعديل بروتوكول المجلس

أعرب الوزير عبد العاطي عن أمله في تعديل بروتوكول المجلس لمنح الإقليم مقعدًا إضافيًا، بما يحقق التوازن المنشود. واختتم بتأكيد التزام مصر الراسخ بتعزيز السلام والأمن والتنمية في القارة الأفريقية، ودورها المستمر كقوة للاستقرار والتقدم في هذه المنطقة الحيوية.