تجربة مارك كلاتنبرج في تطوير التحكيم المصري

مارك كلاتنبرج: تجربة فريدة في عالم التحكيم المصري

تحدث الإنجليزي مارك كلاتنبرج، رئيس لجنة الحكام المصرية الأسبق، عن تجربته الفريدة خلال فترة عمله في مصر، حيث تولى رئاسة اللجنة الرئيسية للحكام باتحاد الكرة. هذه التجربة لم تكن مجرد وظيفة، بل كانت رحلة مليئة بالتحديات والفرص لتطوير مستوى التحكيم في البلاد.

الصعوبات والنجاحات في تطوير التحكيم

في تصريحات له عبر وسائل الإعلام، ذكر كلاتنبرج أنه كان أول خبير تحكيمي يتم استقدامه إلى مصر من أجل تطوير أداء الحكام. وقد اعتبر هذا المشروع شديد الصعوبة، حيث مكث أشهراً عديدة في البلاد، واجه خلالها العديد من المشكلات. ومع ذلك، تمكن من معالجة بعض التفاصيل الصغيرة التي كان لها تأثير إيجابي على أداء الحكام.

الحاجة إلى استجابات سريعة

أضاف كلاتنبرج أن هناك حاجة ماسة لاستجابات عاجلة من المسئولين عن التحكيم في مصر. حيث أن هناك العديد من الحكام الراغبين في المشاركة، لكن الوضع الحالي يمثل تحدياً كبيراً لهم. يجب العمل على تقليل عدد الحكام وتسهيل إجراءات مشاركتهم.

تحديات دوري الدرجة الثانية

واستمر كلاتنبرج في الحديث عن دوري الدرجة الثانية، مشيراً إلى أن المباريات لم تكن تُذاع، مما جعل من الصعب تحديد أداء الحكام بشكل دقيق. وأكد على ضرورة معالجة هذه المشكلة بسرعة لضمان تحسين مستوى التحكيم في جميع الدرجات.

استعداد الحكام والدعم المطلوب

على الرغم من أن مستوى الحكام جيد ولديهم فهم جيد للعبة، إلا أن كلاتنبرج أشار إلى أنهم يشعرون بالخوف في مواجهة الفرق الكبيرة والجماهير والإعلام. وأكد أن هناك حكاماً لديهم مهارات جيدة في استخدام تقنية الفيديو، ويستطيعون إدارة المباريات بفاعلية، لكنهم يحتاجون إلى دعم مادي ومعنوي أكبر.

تغيير معايير اختيار الحكام

أشار كلاتنبرج إلى أن عملية اختيار الحكام كانت تعتمد في السابق على الصداقات والعلاقات، وليس على الأداء. وأكد على ضرورة تغيير هذه المعايير في المستقبل لضمان اختيار الحكام بناءً على مستوياتهم الفعلية.

ضرورة التحسين المستمر

اختتم مارك كلاتنبرج حديثه بالإشارة إلى وجود قرارات خاطئة من جانب بعض الحكام في مباريات معينة، حيث اعترض على بعض تلك القرارات. وأوضح أنه كان يُفضل أن تُتخذ القرارات بناءً على الأداء، مثلما يُقيّم اللاعبون بناءً على مستواهم في الملعب.
مجمع 75 الحلقة 251