-

الإعلام اللبناني والعدوان الإسرائيلي

(اخر تعديل 2024-10-26 23:09:15 )

الإعلام اللبناني تحت ضغط الاحتلال الإسرائيلي

في ظل الأزمات المتلاحقة التي يمر بها لبنان، أكد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري أن الإعلاميين يواجهون تحديات وصعوبات جمة، خاصةً في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أراضي البلاد.

العدوان الإسرائيلي وأثره على المجتمع

خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، أشار المكاري إلى أن العدوان الإسرائيلي لا يقتصر فقط على تدمير القرى والمدن، بل يمتد ليشمل التراث الثقافي والحضاري اللبناني. كما أضاف أن هذا العدوان يعمل على تأجيج الخلافات الداخلية في البلاد، مستغلاً حالة الضعف التي قد تنتج عن ذلك لإضعاف اللبنانيين، الذين أظهروا تضامنًا مجتمعيًا رائعًا يستحق الفخر.

الوحدة الوطنية في أوقات الأزمات

أكد المكاري أن هناك وعيًا سياسيًا بين القيادات والأحزاب اللبنانية، يهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ البلاد. فالإعلام، كما يقول، يجب أن يكون في صميم هذه الحرب؛ إما أن يرتقي بمستوى المسؤولية الوطنية ويساهم في تعزيز الوحدة، أو ينزلق إلى خلافات تضره وتضر الجميع.

حرية الإعلام والتحديات التي تواجهها

في سياق حديثه، ذكر الوزير أن حرية الإعلام في لبنان تُعتبر مقدسة، وأنه يجب التمسك بها والدفاع عنها. ولكن هذه الحرية تتحول إلى عبء عندما تتحول إلى سلاح في صراعات داخلية. لذا، من الضروري أن يتعامل الإعلاميون مع الأخبار بحرفية عالية وخبرة كبيرة، خاصةً في زمن الحرب.
بهار الحلقة 22

الإعلاميون كحماة للحقيقة

وشدد المكاري على أن الإعلاميين يعرضون حياتهم للخطر من أجل نقل الحقيقة إلى الجمهور، ووجه لهم رسالة شكر وتقدير. كما أشار إلى أن العديد من اللبنانيين قد يوجهون اللوم إلى الإعلام، لكن يجب أن نفهم أن الإعلام ليس هو المسؤول عن الحرب الحالية، بل هي حرب يشنها العدو الإسرائيلي.

التحقق من الجرائم وتوثيقها

أكد الوزير على أهمية دور الإعلاميين في حماية المدنيين وكرامتهم، ودعا إلى عدم استخدام النزوح كأداة لإشعال الفتن الداخلية. كما شدد على ضرورة التحقق من الجرائم التي يرتكبها العدو ونقلها للعالم، من أجل الدفاع عن لبنان وتوثيق انتهاكات وجرائم الحرب لاستخدامها كشهادات في المحاكم الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي.