هجمات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين
تصعيد هجمات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين
في يوم الثلاثاء، شهد مخيم جنين تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث أدت الهجمات المتواصلة إلى استشهاد سبعة مواطنين على الأقل وإصابة 35 آخرين. ومع تواصل العمليات، يتوقع مراقبون أن ترتفع حصيلة الشهداء في الأيام القادمة.
أسباب التصعيد وتفاصيل المواجهات
تأتي هذه الهجمات في سياق عملية أمنية فلسطينية تهدف إلى اجتثاث الجماعات المسلحة من الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت شوارع المدينة مواجهات عنيفة بالأسلحة النارية. وقد بدأت العملية الإسرائيلية بعد أيام معدودة من سريان وقف إطلاق النار الذي أُعلن لإنهاء القتال في غزة.
المستشفيات في حالة تأهب
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن جرحى الهجمات قد تم نقلهم إلى مستشفيات ابن سينا والأمل والشفاء في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأوضح الدكتور وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي، أن من بين المصابين يوجد طبيب، مما يبرز الأثر الجسيم لهذه الهجمات على الطواقم الطبية.
تصريحات وتعليقات من الجهات المعنية
عبر أحمد جبريل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عن قلقه البالغ حول العدد الكبير من القتلى والجرحى، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الوصول إليهم بسبب شدة الهجمات. في ظل هذه الأوضاع، أطلقت إسرائيل على العملية العسكرية في جنين اسم "الجدار الحديدي".
ردود الفعل الإسرائيلية
وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) والشرطة الإسرائيلية قد شنوا هذه الهجمات بعد اجتماع لمجلس الوزراء. وأكد البيان أن "إسرائيل ستتحرك بشكل منهجي وحازم ضد أي تهديد يأتي من المحور الإيراني".
الأصوات المتضررة من الصراع
في بيان مؤثر، تحدث مصعب الصباغ، شقيق الصحافية شذى الصباغ، التي زعمت عائلتها أنها قتلت على يد قوات الأمن الفلسطينية الشهر الماضي، حيث وصف الوضع بأنه "ليس حربًا، بل أكثر من حرب". بينما تنفي السلطة الفلسطينية هذه الاتهامات، وتضع اللوم على الجماعات المسلحة في مقتل الصحافية.
إن الأحداث في جنين تجسد التوترات المستمرة في المنطقة، وتظهر حجم المعاناة التي يعيشها السكان في ظل هذا الصراع المستمر.
وتبقى ليلة الحلقة 124