-

التوترات العسكرية الإسرائيلية في سوريا

(اخر تعديل 2024-12-12 20:33:19 )

التوترات العسكرية الإسرائيلية في سوريا

في وقت احتفال السوريين بإسقاط نظام بشار الأسد بعد عملية سريعة قامت بها جماعات مسلحة يوم الأحد الماضي، كانت إسرائيل تتحرك داخل الأراضي السورية. حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت العديد من المواقع السورية، بينما دخلت دباباته الحدود السورية، مما يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في عام 1974.

أسباب الهجمات الإسرائيلية

أوضحت الحكومة الإسرائيلية أن تلك الضربات العسكرية تأتي كجزء من "إجراءات أمنية استباقية" تهدف إلى حماية مواطنيها. كما تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة أكبر بين البلدين في ظل تشكيل الحكومة السورية الجديدة. ومع ذلك، يشعر السوريون المقيمون في مرتفعات الجولان المحتلة بالقلق من أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى احتمال حدوث تصعيد عسكري أكبر في المستقبل.

التوجه التوسعي للسياسات الإسرائيلية

تقرير موقع "ذا إنترسبت" أشار إلى أن هذا التوجه التوسعي يتضح جليًا في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، كما شهدنا في غزة ولبنان، حيث استمرت العمليات العسكرية تحت مظلة الأمن، مما أدى إلى تشريد وقتل الآلاف من المدنيين. إن هذه الديناميكيات تعكس استراتيجية إسرائيلية تتجاوز مجرد الدفاع، لتصبح جزءًا من سياسة توسعية شاملة.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 2

تحليل الخبراء حول الوضع الراهن

تقول ميراف زونسزين، المحللة البارزة في شئون إسرائيل وفلسطين في مجموعة الأزمات الدولية، إن ما يحدث هو جزء من سياسة إسرائيل التوسعية المتزايدة. إن تعريف إسرائيل للأمن والدفاع والحدود يتوسع باستمرار، حيث تشمل تلك الحدود الجديدة مناطق في غزة والضفة الغربية، والآن سوريا ولبنان.

على الرغم من أن زونسزين تعتقد أن إسرائيل لا تمتلك خطة مدروسة للتوسع في أراض جديدة، إلا أنها تشدد على أن ردود الفعل على التطورات السريعة في دمشق قد تؤدي إلى تصعيد غير متوقع. وتلفت الانتباه إلى أن هناك نمطًا واضحًا يتكرر في كيفية تعامل إسرائيل مع الأراضي التي تحاول السيطرة عليها.