هجوم إيران على إسرائيل: تصعيد خطير في المنطقة

تصعيد خطير: إيران تطلق صواريخ على إسرائيل

في ليلة الثلاثاء، شهدت المنطقة حدثًا غير مسبوق حيث أطلقت إيران مجموعة من الصواريخ عالية السرعة تجاه إسرائيل، مما يعد أكبر هجوم تشنه طهران على عدوها الإقليمي. وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التصدي بشكل كبير لهذه الهجمات، التي زعمت إيران أنها تستهدف قواعد عسكرية، مدعومة من حلفائها الدوليين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
الدم الفاسد الحلقة 5

ماذا كانت الصواريخ الإيرانية؟

استعملت إيران صواريخ باليستية ذات مسارات غير تقليدية، تتحرك خارج أو بالقرب من حدود الغلاف الجوي للأرض، خلال هذا الهجوم. وكان قد تم استخدام أسلحة مشابهة ضد إسرائيل في وقت سابق من هذا العام، مما يبرز تصاعد التوترات في المنطقة.

أسباب الهجوم الإيراني

بينما لم تكن تفاصيل توقيت وطبيعة الهجوم معروفة مسبقًا، إلا أنه لم يكن مفاجئًا بالنسبة للقوى العالمية التي توقعت "تصعيدًا إقليميًا" نتيجة للصراع القائم في غزة، والذي أودى بحياة نحو 40 ألف فلسطيني. جاء ذلك بعد هجوم شنه مسلحو حماس في 7 أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي. وفي ظل هذه الظروف، تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدالة الدولية.

الصراع في لبنان

القوات الإسرائيلية وسعت نطاق عملياتها إلى لبنان، حيث تكثف قصفها في المناطق الحدودية. في الأسبوع الماضي، انفجرت آلاف أجهزة النداء واللاسلكي الخاصة بأعضاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، بما في ذلك مدنيون. وفي تطورات لاحقة، اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وسبق ذلك مقتل زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في هجوم نُسب إلى إسرائيل.

الهجمات الإسرائيلية أدت إلى دمار كبير في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى تدمير قرى في الجنوب، مما أسفر عن تشريد ما لا يقل عن مليون شخص في لبنان، أي ما يعادل خمس سكان البلاد.

ردود الفعل الدولية

على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة من التصعيد، إلا أنها استمرت في دعم إسرائيل سواء على الصعيد الدبلوماسي من خلال الدفاع عن مواقفها في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، أو على الصعيد العسكري من خلال إرسال القنابل والأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في عملياتها، مما أسفر عن مقتل الآلاف.

تقييم الأضرار الناتجة عن الهجوم الإيراني

فيما يتعلق بالأضرار الناتجة عن الهجمات الإيرانية، يجري تقييم التأثير. وأكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن بعض قواعده الجوية تعرضت للقصف. الصور التي تم نشرها أظهرت حفرًا في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد. ورغم عدم ورود أنباء عن إصابات في إسرائيل، إلا أن شخصًا واحدًا قُتل في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا للسلطات هناك. بينما أكدت إيران أن هدف الهجوم كان المنشآت العسكرية، إلا أن صاروخًا واحدًا على الأقل سقط على مدرسة إسرائيلية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف الهجوم الإيراني بأنه "غير فعال"، مما يعكس الموقف الدولي حيال هذا التصعيد.

ماذا ينتظر المنطقة الآن؟

على الرغم من أن إيران أكدت انتهاء هجماتها، إلا أنها تملك المزيد من الصواريخ الجاهزة للإطلاق إذا ردت إسرائيل. من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن طهران ارتكبت "خطأ كبيرًا" وتعهد بأنها "ستدفع ثمنه".