الصداع النصفي الهرموني وكيفية التعامل معه
تتسبب التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين في ظهور الصداع النصفي الهرموني، وهذا الأمر يطال العديد من النساء، خصوصًا خلال فترات الحمل، الحيض، وانقطاع الطمث. وغالبًا ما تشهد هذه الفترات ارتفاعًا في نوبات الصداع النصفي، مما يتطلب اهتمامًا خاصًا. لحسن الحظ، يمكن أن يساعد العلاج بالأستروجين، بالإضافة إلى مكملات المغنيسيوم وتعديلات نمط الحياة، في تقليل عدد الأيام التي تعاني فيها النساء من الألم.
رائحة الصندوق الحلقة 32
ما هو الصداع النصفي الهرموني؟
الصداع النصفي هو نوع من الأمراض العصبية، حيث يعاني الأشخاص المصابون به من ألم نابض وعادة ما يكون في جانب واحد من الرأس. يُعرف الصداع النصفي المتقطع بأنه يحدث أقل من 15 يومًا في الشهر، بينما الصداع النصفي المزمن يتكرر 15 مرة أو أكثر في الشهر.
قبل سن البلوغ، تتشابه معدلات الصداع النصفي بين الأولاد والبنات، لكن بعد البلوغ، تتزايد هذه المعدلات بين النساء. هناك ارتباط مثير للاهتمام بين ظهور الصداع النصفي والتغيرات الهرمونية، حيث يصبح الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي عندما تتغير مستويات هرمونات معينة.
الصداع النصفي الهرموني هو الصداع النصفي الناجم بشكل أساسي عن التقلبات الهرمونية، ويمكن أن يظهر في عدة حالات، منها:
- الدورة الشهرية.
- سن اليأس.
- الحمل وما بعد الولادة.
خطوات الوقاية من الصداع النصفي الهرموني
للتقليل من مخاطر الإصابة بالصداع النصفي الهرموني، يمكن اتباع عدة خطوات، تشمل:
تناول مكملات المغنيسيوم
قد يوصي الأطباء بتناول مكملات المغنيسيوم كوسيلة للوقاية من الصداع النصفي خلال الدورة الشهرية. يُعتقد أن المغنيسيوم يساعد في منع إفراز المواد الكيميائية التي تنقل الألم وتؤدي إلى الصداع النصفي. ومن الأفضل تناول المغنيسيوم في اليوم الخامس عشر من الدورة الشهرية لتحقيق أقصى فائدة.
مكملات الاستروجين
يمكن أن تكون مكملات الإستروجين فعّالة في استقرار مستويات الأستروجين خلال الدورة الشهرية، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي وبجرعات محددة.
نمط الحياة
يمكن أن تلعب تغييرات نمط الحياة دورًا كبيرًا في تقليل نوبات الصداع النصفي. يجب تجنب المحفزات المتعددة التي قد تؤدي إلى الصداع، ويتضمن ذلك تحسين عادات النوم، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتناول الطعام الصحي.
النوم الكافي
الالتزام بجدول نوم منتظم مهم جدًا. يجب أن تحاولي الحصول على حوالي سبع ساعات من النوم كل ليلة، مع الحفاظ على نفس الجدول حتى في عطلات نهاية الأسبوع. إذا كنتِ ترغبين في النوم لفترة أطول، حاولي ألا تزيدي عن ثماني ساعات.
الرياضة
ممارسة الرياضة يوميًا هي وسيلة فعالة للحد من نوبات الصداع النصفي. يُفضل ممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية المعتدلة لمدة 30 إلى 50 دقيقة، من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع. تشير الأبحاث إلى أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تقليل تكرار نوبات الصداع النصفي.
نوعية الطعام
تقلبات مستوى سكر الدم قد تسهم في ظهور الصداع النصفي. يُنصح بتناول وجبات منتظمة للحفاظ على استقرار مستويات سكر الدم. كما يُفضل شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا.