-

اتفاق دفاعي تاريخي بين بريطانيا وألمانيا

(اخر تعديل 2024-10-25 18:09:20 )

اتفاق دفاعي تاريخي بين بريطانيا وألمانيا

في خطوة تعتبر منعطفاً مهماً في العلاقات الدفاعية بين الدولتين، قام وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، ونظيره الألماني، بوريس بيستوريوس، بالتوقيع على اتفاق دفاعي "تاريخي" في العاصمة البريطانية لندن يوم الأربعاء الماضي. هذا الاتفاق، الذي أطلق عليه اسم "اتفاقية ترينيتي هاوس"، يتيح للطائرات الألمانية العمل من قاعدة عسكرية في اسكتلندا، مما يعكس عمق التعاون العسكري بين البلدين.

أهداف الاتفاقية وتداعياتها

تسعى "اتفاقية ترينيتي هاوس" إلى تعزيز الأمن القومي والنمو الاقتصادي في وجه التحديات المتزايدة، خاصة العدوان الروسي والتهديدات المتعاظمة التي تواجه أوروبا اليوم. وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن هذا التعاون الواسع سيعزز من قدرة البلدين على مواجهة هذه التحديات معاً.

دور بريطانيا وألمانيا في دعم أوكرانيا

من المهم الإشارة إلى أن بريطانيا وألمانيا هما من أبرز الدول الأوروبية التي تقدم المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022. حيث تزوّد لندن كييف بشكل خاص بصواريخ بعيدة المدى، بينما كانت برلين تفضل عدم اتخاذ خطوات مشابهة حتى الآن.

تعاون عسكري موسع

تنص الاتفاقية على تعزيز التدريبات العسكرية المشتركة بين جيشي البلدين لرفع مستوى الجاهزية الدفاعية وتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. كما تتضمن الاتفاقية تطوير أسلحة هجومية بعيدة المدى، مما يعكس التزامهما بتحسين قدراتهما العسكرية.

فرص العمل والنمو الاقتصادي

بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مصنع لإنتاج مدافع من الفولاذ البريطاني، مما سيوفر أكثر من 400 فرصة عمل جديدة. هذا الجانب الاقتصادي يعكس أيضاً أهمية التعاون العسكري في تعزيز النمو الاقتصادي المحلي.

تطور العلاقات بين بريطانيا وألمانيا

هذا الاتفاق يمثل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، بعد 14 عاماً من حكم المحافظين في بريطانيا وخروج المملكة من الاتحاد الأوروبي. يبدو أن المملكة المتحدة وألمانيا تتجهان نحو مزيد من التقارب، مما يفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

أبعاد داخلية

لكل من البلدين حساباته الداخلية التي تدفعه نحو هذا الاتفاق التاريخي، حيث إن تعزيز العلاقات الدفاعية قد يكون له تأثيرات إيجابية على الساحتين السياسية والاقتصادية في كل منهما.


النصيب الحلقة 9