اتفاق حماس وفتح لإدارة غزة بعد الحرب

اتفاق تاريخي بين حماس وفتح لإدارة غزة

في خطوة جديدة نحو تحقيق الاستقرار في قطاع غزة، أفادت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين تقتربان من التوصل إلى اتفاق تاريخي ينص على إنشاء لجنة غير حزبية مكونة من مجموعة من التكنوقراط لإدارة شؤون القطاع بعد انتهاء الحرب.

تفاصيل الاتفاق وموعد الاجتماع

تتضمن الوثيقة، التي اطلعت عليها صحيفة "ذا ناشيونال"، مسودة تتكون من صفحتين توضح تفويض وتشكيل اللجنة. من المتوقع أن يبدأ عمل اللجنة بعد انعقاد اجتماع شامل لجميع الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق. ومع ذلك، لم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد.

التقدم المحرز في المحادثات

أشارت المصادر إلى أن ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة بين حماس وفتح في القاهرة أسفرت عن تقدم ملحوظ نحو التوصل إلى اتفاق يحدد دور اللجنة، التي ستتولى إدارة مجالات حيوية مثل التعليم والاقتصاد والرعاية الصحية والزراعة وأعمال الإغاثة في غزة. كما ستعالج اللجنة الآثار المترتبة على الحرب التي تعيشها غزة، والتي دخلت الآن شهرها الخامس عشر.

الدور المتوقع للجنة

من المقرر أن تكون اللجنة غير سياسية ولا أمنيّة، مما يعني أنها ستعمل على إنهاء السيطرة الفعلية لحماس على القطاع الساحلي. وستتولى اللجنة أيضاً إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، الذي يعد البوابة الوحيدة للقطاع إلى العالم الخارجي، حيث لا تخضع هذه النقطة لسيطرة إسرائيل.

دور إسرائيل في المعبر

على الرغم من أن اللجنة ستدير الجانب الفلسطيني من المعبر، إلا أن المصادر أكدت أن إسرائيل ستقوم بفحص الأفراد الذين يعبرون معبر رفح في كلا الاتجاهين، وستشرف على توزيع المساعدات الإنسانية وتراقب جهود إعادة الإعمار. وقد أكدت إسرائيل مرارًا أنها ستلعب دورًا أمنيًا مفتوحًا في غزة بعد انتهاء الحرب، مما يثير العديد من التساؤلات حول كيفية إدارة الأمور في المرحلة القادمة.