-

أزمة الغذاء في غزة: التحديات والحلول

(اخر تعديل 2025-01-29 11:33:22 )

أزمة الغذاء في غزة: التحديات والحلول

تواجه غزة أزمة غذائية غير مسبوقة بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة، حيث كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن حوالي 75% من الحقول الزراعية التي كانت تُستخدم لزراعة المحاصيل وأشجار الزيتون قد تضررت أو دمرت بالكامل. هذه البيانات جاءت نتيجة تقييم جغرافي دقيق أجرته الفاو بالتعاون مع مركز الأقمار الصناعية التابع للمنظمة، والذي شمل الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024.

تأثيرات الحرب على الزراعة في غزة

بحسب التقييم، لم تعد أكثر من ثلثي الآبار الزراعية تعمل، مما تسبب في شلل شبه كامل في عمليات الري. كما عانت الثروة الحيوانية من خسائر كارثية وصلت إلى 96%، مما أدى إلى توقف شبه تام في إنتاج الحليب. وللأسف، لم يتبقَ سوى 1% فقط من الدواجن على قيد الحياة، مما يزيد من تعقيد أزمة الأمن الغذائي.

الصيد والثروة السمكية تحت الضغط

لم تتوقف التحديات عند هذا الحد، بل إن قطاع صيد الأسماك أصبح على وشك الانهيار، مما يفاقم أزمة الأمن الغذائي بشكل غير مسبوق. إن الوضع الراهن يتطلب تدخلًا إنسانيًا عاجلاً للتخفيف من معاناة السكان المتضررين.
المحتال مترجم الحلقة 9

فرصة للتدخل الإنساني

في ظل وقف إطلاق النار الحالي في غزة، تشير الفاو إلى أن هناك فرصة حاسمة للتدخل الإنساني ومعالجة أزمة الغذاء الكارثية. يحتاج أكثر من مليوني شخص إلى دعم فوري بسبب انهيار الإنتاج الزراعي، مما يستدعي تقديم المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر.

التزام الفاو بتحقيق الأمن الغذائي

أكدت نائبة المدير العام لمنظمة "الفاو"، بيث بيكدول، أن هذه الأزمة تمثل مجرد بداية لرحلة طويلة من التعافي. وأشارت إلى أن تحقيق السلام المستدام وضمان الوصول الآمن للمساعدات سيكونان عاملين أساسيين لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.

خطوات التعافي العاجلة

أضافت بيكدول أن المنظمة ملتزمة بضمان الأمن الغذائي في غزة على المدى الطويل، لكنها ستركز في المرحلة الحالية على جهود التعافي العاجلة. ستشمل هذه الجهود إعادة بناء البنية التحتية الزراعية، مثل البيوت الزجاجية والآبار وأنظمة الطاقة الشمسية. كما ستعمل على توسيع نطاق تسليم المدخلات الزراعية الحيوية، بهدف استعادة الإنتاج الغذائي المحلي في أسرع وقت ممكن.