تراجع الأسهم الأوروبية وتأثير التحفيز الصيني

تراجع الأسهم الأوروبية وتأثير التحفيز الصيني

في بداية تداولات يوم الجمعة، شهدت الأسهم الأوروبية تراجعات ملحوظة، حيث يترقب المستثمرون بشغف أي تحديثات تتعلق بخطط التحفيز الاقتصادي من الصين. تعد هذه التحديثات محورية بالنسبة للأسواق، إذ تعكس مدى استجابة الاقتصاد الصيني للتحديات الراهنة.

انخفاض الأسهم الفرنسية وتأثير الموازنة

تزامن هذا التراجع مع انخفاض حاد في الأسهم الفرنسية، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة عن تفاصيل موازنة عام 2025. تهدف هذه الموازنة إلى معالجة العجز المالي المتزايد، مما يزيد من الضغوط على المستثمرين. في هذا السياق، هبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.2%، مما يشير إلى أن السوق قد تتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بعد أسبوع مليء بالتقلبات.

المؤشرات الرئيسية تتراجع

بالإضافة إلى ذلك، تعرض المؤشر الفرنسي "كاك 40" لانخفاض بنسبة 0.4%، مع تقديم الحكومة خططًا تشمل خفض الإنفاق وزيادة الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرى بحوالي 60 مليار يورو (ما يعادل 65.5 مليار دولار). هذه التدابير تعكس الجهود المبذولة لتحقيق استقرار مالي، ولكنها تثير قلق المستثمرين بشأن تأثيرها على النمو الاقتصادي.
فريد 3 مدبلج الحلقة 386

أداء الشركات الكبرى

وعلى صعيد الشركات، لم يكن الوضع أفضل، حيث انخفض سهم شركة ستيلانتيس، المالكة لكرايسلر، بنسبة 1.2% بعد أن أكدت أن رئيسها التنفيذي، كارلوس تافاريس، سيعتزل في بداية عام 2026. هذا الخبر أثار تساؤلات حول مستقبل الشركة واستراتيجياتها القادمة.

كما شهد سهم سينسبري، أحد أكبر السلاسل التجارية في بريطانيا، انخفاضًا بنسبة 4% بعد أن قام جهاز قطر للاستثمار، وهو أكبر مساهم في المجموعة، ببيع أسهم بقيمة 306 ملايين جنيه إسترليني. هذا البيع قد يعكس تغييرات في استراتيجية الاستثمار ويؤثر على الثقة في السوق.

في الختام، تبقى الأسواق متقلبة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، ويتطلع المستثمرون إلى خطوات ملموسة من الحكومات والبنوك المركزية لتوجيه السفينة نحو بر الأمان.