دعوى قضائية ضد إيلون ماسك وترامب
دعوى قضائية تجمع 14 ولاية ضد إيلون ماسك
في خطوة غير مسبوقة، قامت 14 ولاية أمريكية بتقديم دعوى قضائية ضد الملياردير الشهير إيلون ماسك، بالإضافة إلى وزارة كفاءة الحكومة والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقد اعتبرت الولايات أن الجهود التي يبذلها ماسك لخفض الإنفاق الحكومي تتعارض مع الدستور الأمريكي، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
التحالف ضد ماسك
أوضحت الصحيفة أن هذا التحالف، الذي تقوده ولاية نيو مكسيكو، يعبّر عن رفضه الشديد للدور الواسع الذي يلعبه ماسك كرئيس لوزارة كفاءة الحكومة. حيث يعتبرون أن سلطته الواسعة تنتهك بند التعيينات في الدستور، نظرًا لأنه لم يحصل على تأكيد من مجلس الشيوخ.
الكذبة الحلقة 31
سلطة غير محدودة
كتب المحامون في الدعوى: "إن السلطة التي يبدو أنها لا حدود لها والتي يمتلكها ماسك في حرمان الحكومة من قوتها العاملة والقضاء على إدارات بأكملها بضربة قلم أو نقرة ماوس، هي أمر صادم لأولئك الذين كافحوا من أجل استقلال هذا البلد".
مخاوف دستورية
وأضافوا في دعواهم: "لا يوجد منصب في الولايات المتحدة، بخلاف منصب الرئيس، يتمتع بكامل سلطات الفرع التنفيذي. السلطة الشاملة الممنوحة الآن لفرد واحد غير منتخب وغير مؤكد تعيينه من قبل الكونغرس تتناقض تمامًا مع البنية الدستورية للبلاد".
الولايات المنضمة للدعوى
تتضمن الولايات التي انضمت إلى الدعوى: أريزونا، ميتشيجان، كاليفورنيا، كونتيكت، هاواي، ميريلاند، ماساتشوستس، مينيسوتا، نيفادا، أوريجون، رود آيلاند، فيرمونت، واشنطن، بالإضافة إلى نيو مكسيكو. تطلب هذه الولايات من المحكمة منع ماسك وفريقه من اتخاذ مجموعة واسعة من الإجراءات التي تهدف إلى تغيير الإنفاق العام أو العقود الحكومية أو اللوائح أو حتى الموظفين.
الإجراءات القانونية
تهدف هذه الإجراءات إلى منع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومساعديه من إجراء تغييرات على الأموال العامة، أو العقود الحكومية، أو اللوائح، أو الموظفين، بالإضافة إلى الوصول إلى أنظمة البيانات أو تعديلها.
تصريحات المدعي العام
في مؤتمر صحفي، صرح المدعي العام لولاية نيو مكسيكو، راؤول توريز، قائلاً: "لقد تم تأسيس نظامنا الدستوري جزئيًا للحماية من تراكم السلطة الحكومية في أيدي فرد واحد. وبينما كان هذا البناء يركز في البداية على إساءة استخدام السلطة من قبل ملك في القرن الثامن عشر، فإنه ليس أقل خطورة في أيدي أحد أباطرة التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين".
انتقادات من الموظفين
كما أثار العديد من الموظفين الحاليين والسابقين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) حججًا مماثلة في دعوى قضائية تم تقديمها في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن تعرضت الوكالة التي تتولى توزيع المساعدات الأجنبية لهجوم من قبل ماسك وفريقه.
محاولة تفكيك الوكالة
سعت إدارة ترامب إلى تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشكل فعّال، من خلال الحد من تدفق المساعدات الخارجية ومحاولة تسريح آلاف الأشخاص الذين يعملون داخل وخارج الوكالة.