ارتفاع معدلات التضخم في إسرائيل خلال يناير

ارتفاع معدلات التضخم في إسرائيل خلال يناير

شهدت إسرائيل خلال شهر يناير الماضي قفزة ملحوظة في معدلات التضخم، حيث كان لهذا الارتفاع أثر كبير على الحياة اليومية للمواطنين. ويعزى هذا التضخم إلى سلسلة من الزيادات الضريبية التي أقرتها الحكومة، مما جعل المعدل يصل إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.

تفاصيل ارتفاع التضخم

وفقًا للتقارير الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل، بلغ مؤشر أسعار المستهلكين السنوي 3.8% في يناير، مع تسجيل ارتفاع شهري بنسبة 0.6%. هذه الأرقام تعكس تحديًا كبيرًا في إدارة الاقتصاد، حيث تجاوزت نسبة التضخم الحد الأعلى للنطاق المستهدف الذي حدده بنك إسرائيل، والذي يبلغ 3% فقط.

الأسباب وراء الزيادة

تعود الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع إلى الزيادات الضريبية التي فرضتها الحكومة، بما في ذلك رفع ضريبة القيمة المضافة من 17% إلى 18% في بداية شهر يناير، بالإضافة إلى زيادة الرسوم على الكهرباء والمياه. هذه الخطوات كانت لها تأثيرات ملحوظة على الأسعار، مما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للكثير من الأسر.

تأثير الزيادات الضريبية على أسعار المنازل

لم تتوقف التأثيرات عند هذا الحد، فقد أظهرت البيانات أيضًا زيادة ملموسة في أسعار المنازل خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر الماضيين. إذ ارتفعت الأسعار في المتوسط بنسبة 0.4%، بعد ارتفاع سابق بنسبة 0.6% في الشهر الذي قبله.
فريد 3 مدبلج الحلقة 466

أرقام مثيرة للاهتمام

بالنظر إلى مؤشر أسعار المساكن، نجد أنه شهد زيادة بنسبة 7.3%. كما تباينت الزيادات في المدن المختلفة، حيث ارتفعت الأسعار في حيفا بنسبة 11.1%، وفي تل أبيب بنسبة 9.4%، وفي الشمال بنسبة 9.2%. بينما كانت الزيادات في المنطقة الوسطى 5.7% وفي الجنوب 4.9%، مما يشير إلى تفاوتات كبيرة في السوق العقاري.

توقعات المستقبل

مع هذه الزيادات، يظل التساؤل قائمًا حول كيفية تأثير هذه السياسات الاقتصادية على مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي. ستحتاج الحكومة إلى إيجاد توازن بين زيادة الإيرادات الضريبية والحفاظ على استقرار الأسعار لتجنب المزيد من الضغوط على المواطنين.