دعوة زيلينسكي لدعم عسكري غربي لأوكرانيا
دعوة الرئيس الأوكراني لزيادة الدعم العسكري
في إطار تصعيد جديد لمطالبه بالحصول على دعم عسكري من الغرب، أطلق الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، دعوة جريئة للدول الغربية لإرسال 100 ألف جندي أجنبي إلى أوكرانيا. تأتي هذه الدعوة في سياق ما اعتبره "الضمانات الأمنية" الضرورية لحماية بلاده من التهديدات المتزايدة من الجانب الروسي.
الضمانات الأمنية: ما المقصود بها؟
وفي حديثه لقناة "نحن-أوكرانيا"، أوضح زيلينسكي أن "الضمانات الأمنية" لا تعني فقط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل تشمل أيضًا تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة، صواريخ، وحتى أسلحة نووية. وطرح فكرة إنشاء "ناتو" جديد داخل أوكرانيا، مما يدل على تصميمه القوي على تعزيز الأمن الوطني.
توجيه خطة انتشار القوات
أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه لا يسعى فقط إلى وجود عدد محدود من الجنود الغربيين، بل يحتاج إلى 100 ألف جندي على الأقل. وأكد أنه كلف الجيش الأوكراني بوضع خطة شاملة لتحديد المواقع المناسبة لانتشار القوات الأجنبية، مما يعكس جدية الموقف والتحديات التي تواجهها البلاد.
مؤتمر ميونيخ الأمني: على جدول الأعمال
أضاف زيلينسكي أن هذه المسألة ستكون من بين الأولويات التي سيطرحها في مؤتمر ميونيخ الأمني. وعبّر عن استعداده الكامل لعرض هذه الفكرة على الشركاء الدوليين، مشددًا على أن "كل شيء جاهز" لمناقشة هذه القضية الحساسة.
الوقف المحتمل لإطلاق النار
وفي حديثه لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، حذر زيلينسكي من أن "وقف إطلاق النار سيكون مستحيلاً دون وجود ضمانات أمنية قوية من الشركاء، خصوصًا الولايات المتحدة". هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد بشأن مستقبل الدعم العسكري لأوكرانيا.
التوترات المتزايدة مع روسيا
كما حذر زيلينسكي من أن أي سحب محتمل للدعم الأمريكي، خاصة في حال فوز دونالد ترامب بالرئاسة، قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأوكراني. وأكد أنه من غير الممكن الاعتماد على أوروبا بمفردها لسد الفجوة في الدعم العسكري، وهو ما يثير القلق في ظل التوترات المستمرة مع روسيا.
الكذبة الحلقة 31
أهمية الدعم العسكري الغربي
تأتي هذه التصريحات في وقت تشتد فيه التوترات بين أوكرانيا وروسيا، حيث تواصل كييف جهودها للحصول على دعم عسكري أكبر من الغرب، خصوصًا في ظل عدم إحراز تقدم ملحوظ على جبهات القتال. إن المطالب المتزايدة لزيلينسكي تعكس الحاجة الملحة للدعم الخارجي في مواجهة التحديات الأمنية الحالية.