-

تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر

(اخر تعديل 2025-02-07 12:52:21 )

تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر

في تصريح مثير، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر. وأكد جالانت أن هذه العملية تمت وفق تخطيط استخباراتي دقيق وفي توقيت متزامن، مما يعكس مستوى الترتيبات والخطط التي تم إعدادها مسبقًا.

التحضير للعملية

أوضح جالانت أنه بعد الحادث المأساوي الذي أسفر عن مقتل عدد من الأطفال في بلدة مجدل شمس بسبب صواريخ أطلقها "حزب الله"، تم اتخاذ قرار حاسم بالتعاون مع رئيس الأركان الإسرائيلي لتنفيذ عملية تصفية فورية للقيادي شكر. كانت الأجواء تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لضمان عدم تكرار تلك الهجمات.

فرصة استثنائية

وأضاف جالانت أن الفرصة كانت سانحة أيضًا لاستهداف هنية، حيث تم التخطيط لاغتياله في ليلة 30-31 يوليو، واصفًا العملية بأنها "فرصة لا تتكرر". لم يكن الأمر مجرد قرار عادي، بل كان يتطلب شجاعة وثقة في التنفيذ، خاصة في ظل المخاطر المحيطة.

ردود فعل الولايات المتحدة

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة لم تُبلَّغ مسبقًا بهذه العمليات، ولفت إلى أنه تلقى لاحقًا اتصالًا من وزير الدفاع الأميركي آنذاك، لويد أوستن، الذي استفسر عن مجريات الأحداث. جاء رد جالانت ليعكس أهمية العملية، حيث قال: "هذه عملية لا تتكرر في العمر، إنه أسامة بن لادن الخاص بحماس".
ست شباب الحلقة 13

الاجتماع النهائي

تابع جالانت أنه انتقل إلى مقر "الموساد"، حيث عُقدت الإحاطة الأخيرة للعملاء المكلفين بتنفيذ اغتيال هنية داخل طهران. وخلال الاجتماع، وصلت معلومات تفيد بوجود فرصة لتصفية شكر، مما دفعه لإصدار أوامره بالمضي قدمًا في تنفيذ العمليتين المتزامنتين.

الإجماع على القرار

أكد جالانت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية كانوا جميعًا متفقين على هذا القرار. تم تنفيذ عملية اغتيال هنية باستخدام قنبلة، بينما لم يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طريقة استهداف شكر، مما يثير الكثير من التساؤلات حول كيفية إتمام هذه العمليات.

الإقرار بالمسؤولية

من الجدير بالذكر أن إسرائيل تجنبت الاعتراف رسميًا بمسؤوليتها عن اغتيال هنية في طهران لمدة خمسة أشهر، قبل أن تقرّ أخيرًا بوقوفها خلف هذه العملية، التي شكلت ضربة قوية لحركة "حماس" على الساحة الدولية.