-

تحديات مواجهة التطرف على الإنترنت

(اخر تعديل 2024-12-21 21:52:35 )

تحديات مواجهة التطرف على الإنترنت

تواجه قوات الأمن في مختلف أنحاء العالم تحديات كبيرة في اللحاق بالجماعات الإسلامية واليمينية المتطرفة التي تستغل المنصات الرقمية مثل تيك توك وروبلوكس لجذب أعداد متزايدة من الشباب. إن هذه المنصات أصبحت بيئات خصبة لترويج الأفكار المتطرفة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للأجيال الناشئة.

تجنب المراقبة والتكيف مع التكتيكات الجديدة

أشار مصطفى عياد، المدير التنفيذي لمعهد الحوار الاستراتيجي (ISD)، إلى أن المتطرفين يتجنبون المراقبة من قبل المشرفين على وسائل التواصل الاجتماعي بوسائل مبتكرة. فقد فشلت السلطات والمنصات في التكيف مع التكتيكات الجديدة التي تتبناها الجماعات الإرهابية، مما جعل من الصعب عليها رصد الأنشطة المشبوهة.
ست شباب الحلقة 13

سلطات جديدة لمكافحة الإرهاب

في خطوة استباقية لمواجهة هذا التهديد المتزايد، كشفت وزارة الداخلية البريطانية عن سلطات جديدة لمكافحة الإرهاب تهدف إلى حماية الأطفال من الوصول إلى المحتوى المتطرف على الإنترنت. تأتي هذه الإجراءات في وقت تتزايد فيه المخاوف حول تطرف الشباب عبر الشبكة العنكبوتية.

الحقائق المقلقة حول التطرف بين الشباب

أظهرت إحصائيات جهاز المخابرات البريطاني MI5 أن 13% من الأشخاص الذين يتم التحقيق معهم بتهمة التورط في الإرهاب هم دون سن 18 عامًا. هذه النسبة تمثل زيادة كبيرة، حيث تضاعف عدد المتطرفين القُصّر ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية.

محتوى متطرف على تيك توك

في يونيو الماضي، تم اكتشاف 55 مقطع فيديو على منصة تيك توك تروج لأيديولوجيات تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، وقد حققت هذه المقاطع أكثر من 1.1 مليون مشاهدة. وللأسف، كان أولئك الذين ينشرون هذا المحتوى يستخدمون تقنيات للتلاعب بأنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل إخفاء رموز داعش ودمج مقاطع الفيديو ضمن صور ثابتة.

استغلال الثقافة الشعبية

ومن المثير للقلق أن هؤلاء المتطرفين لا يكتفون بنشر أفكارهم المتطرفة فحسب، بل يستغلون أيضًا الثقافة الشعبية مثل الميمات والنكات لإخفاء رسائلهم المتطرفة. كما أنهم يستخدمون ميزة تيك توك التي تسمح بإضافة الصوت من مقاطع فيديو محظورة، مما يسهل عليهم نشر أفكارهم بشكل خفي.

إن التحدي الذي يواجه المجتمع اليوم هو كيفية مواجهة هؤلاء المتطرفين على المنصات الرقمية التي يتواجد فيها الشباب بكثرة، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وتطوير استراتيجيات فعالة لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر المتزايد.