أسباب آلام الكعب وأعراضها
تعتبر آلام الكعب من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، حيث يمكن أن تؤثر هذه الآلام بشكل كبير على جودة الحياة اليومية. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية وراء آلام الكعب، بدءًا من التهاب اللفافة الأخمصية وصولاً إلى التهاب وتر أخيل، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التي قد تكون أقل شيوعًا.
أسباب آلام الكعب
تتطلب آلام الكعب تقييمًا طبيًا شاملاً لتحديد السبب الدقيق وراء الشعور بالألم. قد تنجم هذه الآلام عن إصابات أو التهابات في عظم الكعب أو الأنسجة المحيطة به. كما يمكن أن تؤثر إصابات الأعصاب التي تخدم الكاحل أو القدم على المنطقة، مما يؤدي إلى ألم شديد. تقع عظمة الكعب في الجزء الخلفي من القدم، وتكون محاطة بالعديد من الهياكل الداعمة.
وفقًا للمصادر الطبية مثل WebMD، فإن أكثر الأسباب شيوعًا لآلام الكعب تتعلق بالالتهابات في الأنسجة الضامة المرتبطة بالكعب، مثل التهاب اللفافة الأخمصية والتهاب وتر أخيل. وفيما يلي تفاصيل أكثر حول هذه الأسباب:
التهاب اللفافة الأخمصية
يعتبر التهاب اللفافة الأخمصية واحدًا من أهم الأسباب المؤدية إلى آلام الكعب. يحدث هذا الالتهاب في الشريط النسيجي الضام الذي يشكل قوس القدم ويربط الكعب بقاعدة أصابع القدم. يشعر المصاب بألم طعني أو نابض في أسفل الكعب عند وضع الوزن عليه بعد فترات من الراحة. وغالبًا ما يزداد الألم عند الاستيقاظ في الصباح أو بعد فترات طويلة من الوقوف. من عوامل الخطر المرتبطة بهذه الحالة:
- مؤشر كتلة الجسم (BMI) المرتفع.
- المهن أو الأنشطة التي تتطلب تحميل وزن كبير.
- مشكلات في شكل وحجم القدم، بما في ذلك مشاكل القوس.
التهاب وتر أخيل
التهاب وتر أخيل هو حالة شائعة أيضًا حيث يحدث التهاب في الوتر الكبير الذي يربط الجزء الخلفي من عظم الكعب بعضلة الساق. يعاني المصابون من آلام حادة أو شعور بالحرق في الوتر الموجود فوق الكعب. قد يصاحب الحالة تورم خفيف وتصلب في الكعب والساق خاصة في الصباح. عادةً ما يكون هذا الالتهاب نتيجة للإفراط في النشاط مثل الجري لمسافات طويلة. كما أن ارتداء أحذية غير مناسبة أو نقص في الإحماء قبل التمارين قد يساهم في تفاقم هذه الحالة.
أسباب آلام الكعب الأخرى
بالإضافة إلى التهاب اللفافة الأخمصية والتهاب وتر أخيل، توجد أسباب أخرى أقل شيوعًا لألم الكعب، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، ومنها:
كدمة في وسادة الكعب
تسبب كدمة وسادة الكعب ألمًا حادًا في أسفل الكعب، وغالبًا ما تحدث نتيجة للتمارين التي تتطلب تحمل وزن زائد.
متلازمة النفق الرسغي
تُعرف متلازمة النفق الرسغي بأنها اضطراب عصبي يؤثر على عصب كبير في الجزء الخلفي من القدم. على الرغم من أن الألم قد يأتي في الكعب، إلا أنه غالبًا ما يُشعر في أسفل القدم وبالقرب من أصابع القدم.
كسور الإجهاد
تحدث كسور الإجهاد في الكعب بشكل شائع لدى الرياضيين الذين يمارسون تدريبات مكثفة دون فترات راحة كافية، مما يؤدي إلى كسر في العظم نتيجة للإجهاد المتكرر.
ضمور الوسادة الدهنية
مع مرور الوقت، يمكن أن تتعرض الدهون المبطنة للكعب للتآكل، خاصة لدى كبار السن، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بضمور الوسادة الدهنية، والتي تسبب الشعور بالألم عند المشي أو الوقوف.
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 352
في الختام، من الضروري استشارة طبيب مختص عند الشعور بآلام الكعب لضمان التشخيص الصحيح والعلاج المناسب. فالتجاهل أو التأخير في العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة ومزيد من المضاعفات.