-

حرائق كاليفورنيا: مأساة إنسانية وبيئية

(اخر تعديل 2025-01-15 08:33:33 )

حرائق كاليفورنيا: مأساة إنسانية وبيئية

في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها ولاية كاليفورنيا، اندلعت حرائق هائلة أدت إلى تدمير أحياء كاملة، مما أسفر عن فقدان العشرات من الأرواح وإجبار آلاف السكان على الفرار من منازلهم. في الأسبوع الماضي، بدأت سلسلة من الحرائق الكبيرة والصغيرة تشكل حلقة نارية مرعبة حول مدينة لوس أنجلوس، مما أثار حالة من الرعب والقلق بين السكان.

الحرائق الكبرى وتأثيراتها

أكبر هذه الحرائق كان حريق باليساديس، الذي نشب على طول ساحل المحيط الهادئ غرب مركز المدينة، وقد أتى على أكثر من 23700 فدان بحلول يوم الثلاثاء. وفي الجهة الشرقية، وقع حريق آخر في جبال سان غابرييل شمال باسادينا، حيث دمر أكثر من 14000 فدان، وتسبب في تدمير آلاف المنازل وتهجير عشرات الآلاف من الأشخاص.

تفاصيل الحوادث الأخرى

حريق آخر وقع في مقاطعة فينتورا، شمال غرب لوس أنجلوس، حيث اندلع في وقت متأخر من يوم الاثنين وأحرق نحو 56 فدانًا بحلول يوم الثلاثاء. كما تم الإبلاغ عن حريق غابات صغير في ريفرسايد في وقت مبكر من بعد ظهر الثلاثاء.

جهود الإطفاء والتحديات

على الرغم من الصعوبات، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على عدد من الحرائق الأصغر، بما في ذلك حريق كينيث الذي نشب في حي ويست هيلز وحريق ليديا في غابة أنجيليس الوطنية. ومع ذلك، كان رجال الإطفاء يواجهون تحدي السيطرة على حريق هيرست، الذي بدأ عند الحافة الشمالية للمنطقة الحضرية بالقرب من سيلمار، والذي أحرق حوالي 800 فدان وتم احتواؤه بنسبة 97% حتى يوم الثلاثاء.

الأضرار والخسائر

تشير التقديرات الأولية إلى أن حرائق باليساديس وإيتون قد تكون من بين الأكثر تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا. حيث ألحق حريق باليساديس الضرر بنحو 5000 مبنى، بينما ألحق حريق إيتون الضرر بنحو 7000 مبنى، بما في ذلك المنازل والمرافق التجارية. وقد تضررت مؤسسات مهمة مثل مدرسة باليساديس تشارتر الثانوية، التي كانت تحتضن العديد من المشاهير.

التحديات الأمنية

فرض الحرس الوطني ووكالات إنفاذ القانون المحلية حظر التجوال في المناطق المتضررة، في محاولة للحفاظ على سلامة السكان الذين تم إجلاؤهم. وقد تم القبض على 39 شخصًا في المناطق المتضررة بتهم تتعلق بالنهب وسرقة الهوية.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 34

حصيلة الضحايا والتحذيرات

حتى الآن، قُتل ما لا يقل عن 25 شخصًا في الحرائق، بما في ذلك 17 شخصًا في حريق إيتون، مما يجعله واحدًا من أكثر الحرائق فتكًا في تاريخ الولاية. وقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من ارتفاع خطر الحرائق بسبب الجفاف الذي شهدته المنطقة.

الرياح والطقس

تزامن اندلاع الحرائق مع وصول رياح سانتا آنا، التي تعتبر من العوامل المساهمة في تدمير الحرائق. على الرغم من تحسن الظروف الجوية مع انخفاض سرعة الرياح خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية زيادة سرعة الرياح مرة أخرى، مما قد يزيد من خطر الحرائق.

ختام

تبقى جهود فرق الإطفاء مستمرة في مواجهة هذه الكارثة، وندعو الجميع إلى متابعة الأخبار وتوخي الحذر في ظل هذه الظروف الصعبة. انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام ليصلكم كل جديد.