تغيرات الثدي بعد علاج سرطان الثدي
إن رحلة مواجهة سرطان الثدي مليئة بالتحديات، وتعتبر التغيرات التي قد تطرأ على الثدي بعد العلاج جزءًا مهمًا من هذه الرحلة. فمع تطور أساليب العلاج، أصبحت فرص الشفاء مرتفعة، لكن من الضروري أن تكون كل امرأة على دراية بالتغيرات المحتملة التي قد تحدث لجسدها.
تغيرات الثدي بعد علاج سرطان الثدي
تختلف التغيرات التي قد تحدث للثدي بعد إجراء علاجات متنوعة، حيث يمكن أن تشمل العلاجات الجراحة، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وكل نوع من هذه العلاجات يترك أثرًا فريدًا على شكل وحجم الثدي.
تيتا زوزو الحلقة 25
استئصال الورم
عند إجراء عملية استئصال الورم، غالبًا ما تترك ندوبًا طفيفة على الثدي، مما قد يؤدي إلى ظهور انبعاج أو غمازات حول مكان الندبة. وفي حال كان الشكل قد تغير بشكل ملحوظ، يمكن التفكير في إجراء جراحة إعادة البناء، ولكن يُفضل الانتظار لمدة عام للسماح بالشفاء الكامل.
استئصال الثدي
تختار بعض النساء بعد الشفاء أن يبقين على حالتهن دون أي تعديلات إضافية، وهذا يعتمد أحيانًا على حجم الثديين قبل الجراحة. قد تفضل بعضهن استخدام دعامة خاصة تملأ حمالة الصدر بدلاً من إجراء جراحة تجميلية.
الجراحة الترميمية
عند التفكير في الجراحة الترميمية بعد استئصال الورم أو الثدي، يجب أخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار. قد تترك هذه الجراحة ندوبًا إضافية، ويمكن استخدام أنسجة من مناطق أخرى مثل الظهر أو البطن لإنشاء ثدي جديد، لكن ذلك قد يغير شكل تلك المناطق أيضًا.
العلاج الإشعاعي
يمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي في تغير لون الجلد، حيث قد يظهر كأنه محروق أو بلون أغمق. لذا يُنصح بحماية المنطقة المعالجة من أشعة الشمس باستخدام كريم واقي أو ارتداء ملابس واقية.
الرضاعة الطبيعية
إذا تم استئصال الورم، فغالبًا ما تبقى أجزاء من أنسجة الثدي، مما قد يسمح للمرأة بإرضاع طفلها في المستقبل، على الرغم من أن كمية الحليب قد تكون أقل مقارنة بالثدي الآخر. ولكن إذا تم استئصال الورم قبل الحمل بوقت طويل، فإن إنتاج اللبأ سيكون ممكنًا وهو مفيد جدًا للطفل.
الرضاعة الطبيعية وعلاج سرطان الثدي
يُنصح بعدم الرضاعة الطبيعية أثناء العلاج الكيميائي أو الهرموني، حيث لا تُعتبر هذه الفترة آمنة للرضاعة. من المهم أن تكون النساء على علم بالتغييرات التي قد تطرأ على الثديين خلال فترة العلاج وبعده.