-

اجتماع بايدن الأخير قبل الانتخابات

(اخر تعديل 2024-11-01 14:09:21 )

اجتماع بايدن الأخير قبل الانتخابات

في إطار من الاستعدادات الحثيثة للانتخابات القادمة، استضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن أحد الزعماء الأجانب في المكتب البيضاوي، وهو اللقاء الذي يُعتبر آخر فعالية رسمية له قبل يوم الانتخابات. وقد تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل هذا الاجتماع، مشيرةً إلى الأجواء السياسية المتوترة التي تسبق التصويت.

مخاوف أمنية جيوسياسية

بينما كان النقاش يدور حول قضايا متعددة، كانت هناك مخاوف جيوسياسية عميقة لم تُذكر في السجلات الرسمية، ولكنها ظلت حاضرة في الأجواء. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستستمر الولايات المتحدة في كونها القوة الرائدة في العالم بعد الانتخابات؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هو الاتجاه الذي ستسلكه؟

زيارة الرئيس القبرصي

زار بايدن الرئيس نيكوس كريستودوليديس، الذي يمثل جمهورية قبرص، الجزيرة الصغيرة التي تقع في شرق البحر الأبيض المتوسط. على الرغم من أن قبرص ليست محور الحملة الانتخابية، فإنها تُعتبر ذات أهمية استراتيجية كبيرة، خاصةً في ظل الظروف الراهنة. فقد كانت قبرص في الماضي ملاذًا ماليًا للروس، وهي اليوم تلعب دورًا حيويًا في جهود فصل موسكو عن الغرب، بالإضافة إلى كونها قناة رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

قضايا السياسة الخارجية

عُقدت محادثات بين الزعيمين تناولت مجموعة من القضايا المهمة على الساحة الدولية، بما في ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا والصراع الإسرائيلي ضد حماس وحزب الله. وقد أعرب بايدن عن تقديره لقبرص لدعمها "الممر الإنساني البحري" الذي يقوم بتسليم كميات كبيرة من المساعدات الغذائية إلى غزة.
أسرار البيوت 2 الحلقة 196

استشعار القلق في أوروبا

في تصريحات أدلى بها كريستودوليديس بعد الاجتماع، عبّر عن قلقه المشترك مع العديد من القادة الأوروبيين بشأن ما قد تحمله الفترة المقبلة بعد الانتخابات الأمريكية. وأشار إلى أن هناك دائمًا مخاوف من تراجع الولايات المتحدة نحو العزلة، وهو الأمر الذي شهدته دول أخرى في السابق.

الوضع في المنطقة

تُعد قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، جزءًا أساسيًا من الجهود الأمريكية لمساعدة أوكرانيا في مواجهة التحديات الروسية. وقد كانت قبرص تُعتبر ملاذًا رئيسيًا لثروات الأثرياء الروس، لكن هناك جهود مستمرة للحد من تدفق الأموال من موسكو وتعزيز التنظيم المصرفي.

ترقب الانتخابات الأمريكية

مثل العديد من الزعماء الأوروبيين، يراقب كريستودوليديس الانتخابات الأمريكية عن كثب. وأكد أن أي انسحاب أمريكي محتمل من دعم أوكرانيا قد يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة، مما يزيد من التعقيدات الجيوسياسية.