مغادرة بشار الأسد وملامح الأزمة السورية
أنباء مغادرة بشار الأسد من دمشق
في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها سوريا، علق الكاتب المصري مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على الأنباء التي تتحدث عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد العاصمة دمشق، بعد أن تمكنت الجماعات المسلحة من السيطرة عليها. هذه الأنباء تثير الكثير من التساؤلات حول مصير الأسد ومكانه الحالي.
الوضع الأمني المتدهور في دمشق
أشار بكري في تدوينة له على منصة إكس إلى أن الأوضاع أصبحت أكثر تعقيدًا، حيث كانت الأنباء تتدفق إلى الرئيس قبيل فجر اليوم، مما يدل على أن الموقف بات صعبًا للغاية. القوات السورية انسحبت من مدينة حمص، مما جعل الطريق مفتوحًا أمام الجماعات الإرهابية لدخول العاصمة.
التقدم السريع للمعارضين
وذكر بكري أن هناك قوات مسلحة مناوئة قد بدأت بالزحف من الجنوب بعد سقوط درعا في أيديهم، حيث أصبحت هذه القوات على بعد 5 كيلومترات فقط من دمشق، والتحمت مع ميليشيات أخرى في ريف العاصمة، مما يضاعف من مخاطر الوضع الأمني.
الهروب الجماعي للضباط والجنود
في السياق نفسه، أشار بكري إلى أن العاصمة دمشق تبدو وكأنها على فوهة بركان، حيث فر أكثر من ألف ضابط وجندي إلى العراق عبر الحدود الشمالية، مما يدل على حجم التوتر والقلق السائد في صفوف القوات السورية.
التعليمات بالخروج السريع
كما نقل بكري عن الضابط الكبير المسؤول عن أمن الرئيس قوله: "لا بد أن نتصرف سريعًا سيدي، ولا خيار أمامنا إلا أن نغادر". وقد تم إعداد الطائرة الرئاسية لنقل الرئيس إلى جهة غير معلومة، برفقة بعض أفراد أسرته وكبار المسؤولين. انطلقت الطائرة في رحلة قد تحمل الكثير من الغموض.
شراب التوت الحلقة 80
وجهة الرئيس: طهران أم موسكو؟
تساءل بكري عن الوجهة المحتملة للرئيس الأسد، مشيرًا إلى أنه قد يكون في طريقه إلى طهران أو موسكو. فبينما تجمع الأسد علاقات وثيقة مع كلا البلدين، إلا أن هناك توترًا ملحوظًا مع روسيا بسبب عدم استجابة الأسد لمبادرة التوافق والمصالحة التي طرحها الرئيس التركي أردوغان.
علاقة الأسد بإيران
أما بالنسبة لطهران، فهي تعد الأقرب إلى الأسد، حيث لا يمكن لإيران أن تنسى فتح الخطوط بين العراق ولبنان، مما ساعدها في تزويد حزب الله بالسلاح والأموال. يبقى السؤال: هل ستقبل إيران استضافة الأسد؟
توقعات المستقبل القريب
واختتم بكري تعليقه بالإشارة إلى أنه لا يمكن لأحد أن يجزم بمصير الأسد، ولكن الأيام القادمة ستكشف بالتأكيد عن وجهته بعد مغادرته البلاد. تبقى الأوضاع في سوريا غامضة، وما زالت الأحداث تتوالى، مما يجعل الجميع في ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
للحصول على آخر الأخبار والتطورات، انضموا إلى قناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.